وصف لوشاحي عبد الرؤوف مدير وكالة التشغيل لولاية سكيكدة، نشاط السنة الحالية بالمميز نظير التركيز على الوساطة الكلاسيكية وتنصيب طالبي العمل على مستوى المؤسسات الاقتصادية سواء عمومية خاصة هذا في ظلّ توجيهات وتعليمات الوصاية من أجل عقلنة تسيير جهاز المساعدة على الإدماج حتى يتسنى لمختلف الهيئات المستخدمة تسوية الوضعية المهنية للمستفيدين من خلال عملية التكفل التي شرع فيها البعض كبريد الجزائر.
وأشار مدير الوكالة الولائية، إلى تنصيب 3174 طالب عمل، هذا الرقم سجّل غاية نهاية شهر افريل، فيما يتعلّق بالوساطة الكلاسيكية لدى المؤسسات العمومية والاقتصادية في حين يبقى قطاع البناء يوفر أكثر فرص العمل على المستوى المحلي من خلال نشاط القطاع الخاص، وجاءت هذه العملية كما أضاف ذات المتحدث، «تجسيدا لبعض البرامج التنموية القطاعية المتعلقة بمشاريع عدل للسكن في كل من دوائر سكيكدة، عزابة، الحروش، والقل، حيث ستسمح هذه المشاريع بتوفير مناصب عمل، وفي هذه النقطة نشير إلى أهمية التكوين خاصة التكوين المهني الذي يوفر بعض التخصصات المطلوبة، التي في كثير من الأحيان لا تجد اليد العاملة المؤهلة أو تعرف ندرة في بعض الاختصاصات على غرار الحداد، السباك، كذلك بالنسبة لحاملي الشهادات الجامعية والتي في كثير من الأحيان تلتزم المؤسسة باللجوء الى التكوين في موقع العمل، من طرف هذه الأخيرة لاكتساب هؤلاء العاملين مهارات مهنية جديدة، وفي هذا الإطار يقول لوشاحي انه في اطار تجسيد واحترام الاتفاقيات المبدئية للمؤسسات الأجنبية، تسهر الوكالة الولائية للتشغيل وبمعية مديرية التشغيل من اجل استفادة العاملين في هذه المؤسسات من برنامج تكوين ونقل الخبرات والتقنيات الحديثة من خلال تكوين داخلي في مواقع العمل وهو ما تجلى من خلال اتفاقيات تكوين تم إبرامها مع بعض المؤسسات الأجنبية على غرار الوكالة المحلية للتشغيل بسكيكدة، ومؤسستين صينية وبرتغالية تنشطان في قطاع البناء.
وأوضح أن ولاية سكيكدة ستعزّز ببعض المشاريع التنموية ذات الطابع الاقتصادي التي ستسمح بخلق مئات من مناصب الشغل لطالبي العمل على غرار مشروع توسعة الميناء البترولي، والذي سيكون بمثابة مركز تكوين في بعض التخصّصات التقنية التي تعرف ندرة في سوق الشغل المحلي والوطني ومرتبطة بالمنشآت البحرية»، كما أنه خلال هذه السنة يضيف ذات المسؤول «تمّ التكثيف من نشاط المرافقة لطالبي العمل من خلال ورشات تقنيات البحث عن العمل وكذا إعادة السيرة الذاتية فمنذ بداية السنة تم تنشيط 81 ورشة لفائدة 827 طالبي عمل، حيث تنشط مختلف الوكالات المحلية للتشغيل بالولاية، وبصفة دورية هذه الورشات مما سمح لبعض طالبي العمل من تجسيد مشاريعهم المهنية، وذلك بالتنسيق مع دار المقاولاتية لجامعة 20 أوت 1955، ووكالة دعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة»، ورغم الصعوبات الاقتصادية الظرفية التي تمرّ بها البلاد، يقول مسؤول وكالة التشغيل بسكيكدة، «تبقى الوكالة تتفاعل مع مختلف المتداخلين الاجتماعيين والاقتصاديين، لتقديم مختلف خدماتها، ومرافقة مسعى طالبي العمل في الولوج الى عالم الشغل».