سجّل مواطنو بوفاريك وقفة مطلبية بالسّاحة العمومية ضد المجلس البلدي، مناشدين رئيسه بالاستقالة الفورية والرحيل، نتيجة ما اعتبروه تخليا عن الوعود التي قطعها خلال حملته الانتخابية، في الدفع بالتنمية المحلية. ولم يحقّق ما تم الاتزام به في 2017، متّهمين إيّاه بالوقوف وراء تخلف مدينتهم، سواء على المستوى التنموي أو الرياضي أو الثقافي، ودليلهم ناديهم الكروي «وداد بوفاريك» الذي لم يعد يحقق الألقاب كما كان عليه منذ عقود. وعلى المستوى الثقافي، تساءلوا عن مصير «قاعة الكوليزي»، المفخرة والجوهرة التاريخية، التي كان يقف على خشبتها أعمدة الفن والموسيقى.
وعلى المستوى التنموي، قالوا بأن مدينتهم أصبحت منفرة، وباتت تشبه السوق الفوضوي، بدليل أنه في هذا الشهر الفضيل تمّ الترخيص لسوق فوضوي
بالمكان المسمى «بدوي»، وغير البعيد عن مقر بلديتهم، مما ولّد حالة من الاستهجان بين مواطني البلدية، الذين تنفّسوا الصّعداء بعد حرب الأسواق الفوضوية بالشوارع والساحات العامة، والتي حوّلت مدينتهم إلى
ما يشبه المفرغة العمومية، جراء النفايات التي يتركها التجار بتلك الأسواق غير الشرعية.
وبوقفتهم هذه لا يريدون أن تعود وسط مدينتهم إلى ما كانت عليه، بل يأملون في أن تتطوّر وتتحسّن، وتعرف مشاريع تنموية تعيد تاج المدينة التاريخي.