تحوّل أكثر من 300 بستان فلاحي ببلدية ولتام بالمسيلة في ظرف تسع سنوات إلى أرض قاحلة بعد أن كانت مصدر رزق الكثيرين ممّن دخلوا في بطالة لا يعلمون نهايتها بسبب جفاف واد ولتام، الذي كان يعتبر مصدر سقي البساتين بسبب قلة الأمطار.
يعتمد أغلب سكان بلدية ولتام بالمسيلة على الفلاحة بشكل كبير، وتعتبر رزق الكثيرين منذ الأزل إلا أنها تحولت اليوم إلى أرض قاحلة بسبب جفاف الواد نظرا لقلة الأمطار، وهو ما يتطلب حسبهم حفر بئر ارتوازي جماعي من طرف السلطات، وهو ما دفع إلى التساؤل عن عدم طلب الفلاحين من لجنة الفلاحة الموكل لها المعاينة ورفع التقارير إلى السلطات الولائية لمنح تراخيص الحفر التي أفرج عنها الوالي مؤخرا عبر كامل بلديات الولاية، فكان رد الفلاحين أن بساتينهم بمساحات صغيرة لا تتجاوز نصف هكتار، وأنهم ليس لديهم إمكانيات مادية لدفع مصاريف الحفر، ويفضّلون بئر ارتوازي جماعي لسقي مزروعاتهم التي تتنوع بين أشجار المشماش والرمان والتين وغيرها من الأشجار.
وناشد الفلاحون التدخل العاجل للسلطات المعنية في أقرب الآجال لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أشجارهم التي يبس الكثير منها على الرغم من محاولة الكثيرين لسقيها بطرق أخرى كشراء صهاريج الماء، إلا أن محاولاتهم لم تدم طويلا في ظل ارتفاع أسعار اقتناء الماء.