ملبنة الحليب الواقعة بالمنطقة الصناعية والمحاذية لبلدية الرباحية وعلى الطريق الوطني رقم 6 تشغل أكثر من 146 عامل وعاملة بنظام الأفواج، 16 ساعة في اليوم، وتنتج 220 ألف لتر يوميا من الحليب نصفه معقم، منذ بداية من شهر رمضان. وصرّحت السيدة بشارف زواوية رئيسة المصلحة التجارية بوحدة المنبع بسعيدة لـ»الشعب» أنه خلال الشهر الفضيل قامت المؤسسة بترتيبات لتلبية الطلب المتزايد على منتوج الحليب المبستر، حيث قامت المؤسسة برفع الانتاج من 140 ألف إلى 220 ألف لتر يوميا بما فيها 180 ألف لتر حليب مبستر بسعر 25 د.ج. وأضافت المتحدثة أنه تمّ توجيه كميات من 80 ألف إلى 86 ألف الى ولاية سعيدة. وفي البرنامج هناك بعض الولايات التي تستفيد من هذه المادة منها ولايتي الأغواط بـ 12 ألف لتر والجلفة بـ 12 ألف لتر وولايتي تيارت والبيض بـ 3 آلأف لتر لكل منهما كما تستفيد عين التموشنت بـ 4 ألأف لتر ومشرية بـ16 ألف لتر ووهران بـ 50 ألف لتر يوميا خلال شهر رمضان الكريم.
ومن خلال التحضيرات أضافت المتحدثة أن مصالحها قامت بزيادة قدرها بـ 60 ألف لتر يوميا، حيث كان الارتفاع لتغطية هذه المادة للطلب بـ15 % مقارنة للسنة الماضية 2018، كما يوجد على مستوى الولاية 15 موزعا لتغطية الدوائر والبلديات وأشارت المتحدثة إلى أن مديرية التجارة هي المكلفة بالمراقبة وشمولية التوزيع بالولاية، علما أن هذه الأخيرة قامت بالتنسيق مع التجار لوضع آليات من أجل المراقبة ووضع سجل في متجر يسجل فيه الكمية المسلمة بين الموزع والتاجر. وحسب المتحدثة، أكدت أن ملبنة سعيدة هي الأولى على مستوى الغرب الجزائري من حيث طاقة الإنتاج وتقوم بتموين سبع ولايات، علما أنه تمّ تسجيل استثمارات خلال السنوات الأربعة الأخيرة بما يفوق 50 مليار سنتيم وهو ما ساهم في رفع طاقة الإنتاج وتنويعه من خلال إنتاج بعض المشتقات كالجبن والزبدة وغيرها، وتمّ اقتناء آلات جديدة وإتباع تقنيات للوقاية والحفاظ على هذه المادة، حيث عاد ذلك بالمنفعة على الولاية.
وتمرّ سلسلة الإنتاج بورشتين هي ورشة التحضير التي يتم فيها تخليط مسحوق الحليب مع الماء وبعض المستلزمات الخاصة بالحليب والمستوردة من النرويج وورشة التعقيم لبسترة الحليب حتى يصبح صالحا للإستهلاك البشري قبل تخزينه في غرف التبريد. كما يقوم المخبر باستقبال حليب المربيين وإجراء التحاليل اللازمة للتأكد من مطابقته للمعايير المطلوبة سواء تعلق الأمر بنسبة الماء أو درجة الحموضة، وهذا ما يعرف بالتحليل الفيزيوكميائي الذي تتبعه تحاليل بكترولوجية للتأكد من خلوه من أي أمراض. أما فيما يخصّ مواد التغليف فقد كانت تستورد من إسبانيا بالعملة الصعبة قبل التحوّل إلى مركب المدية، في حين أن قرار بدء إنتاج العلب كان ضمن خطة وطنية تهدف للتخلص من الكيس التقليدي، إلا أن الفكرة لم تعرف رواجا كبيرا في حين أن مصلحة الأمن والنظافة تسهر على مراقبة المعدات وأمن العمال وهي مسؤولة على مراقبة دخول وخروج الشاحنات والعمال.
سعيدة: ج. علي