تحصي دائرة شتوان ضمن المجمّع العمراني لتلمسان الكبرى والتي تضم 3 بلديات ألا وهي شتوان عين فزة وعمير أكراهات عديدة في سير التنمية المحلية أثرت مباشرة على السكان الذين سئموا من الوعود.
وفي هذا الصدد رصدت «الشعب» إنطباعات المواطنين ووقفت على الوقائع الميدانية، وبالرغم أن الدولة والسلطات الولائية وفّرت ميزانية ضخمة من أجل الرفع في وتيرة الأشغال وتلبية المطالب وبالرغم من التعليمات الصارمة التي يوجّهها الوالي إلى رؤساء البلديات، إلا أن العشرات من المشاريع لا تزال حبيسة الأدراج والتحجّج بعدم وجود ميزانية والمشروع قيد الدراسة ولم تتم الموافقة من طرف السلطات الولائية .
وتتواصل معاناة سكان حي 18 سكن ببلدية شتوان الذي يقطنه عمال قطاع التربية والتعليم، حيث يعانون التهميش من طرف السلطات البلدية التي رفضت تطبيق أمر والي الولاية القاضي بتعبيد وتبليط هذا الحي، حيث طاله التهميش لمدة فاقت 30 سنة حسب ما كشف عنه سكان الحي وأكدوا في معرض حديثهم أنهم قاموا بمراسلة كل الجهات، لكن لا حياة لمن تنادي. في حين أن مسؤولي بلدية شتوان قاموا بتعبيد طرقات لأحياء فوصوية وأحياء أخرى لمرتين وثلاثة على غرار حي بوعرفة والديانسي و270 سكن وحي عمال الضمان الإجتماعي، ويتواصل مطلب وتزفيت الطرقات على مستوى بعض أزقة حي الزيتون بأعالي شتوان وكذا بالطريق المؤدية إلى جامعة العلوم والتكنولوجيا وأحياء قرية أوزيدان والبياضة. والكارثة التي وقفنا عليها كذلك هي قرية عين الحوت التي تفتقر لأبسط متطلبات الحياة على غرار غياب تعبيد الطريق كذلك عندما تسقط الأمطار تتجمع البرك من المياه التي تتحوّل بعد فترة إلى كارثة ووباء يشكل خطرا على صحة الأطفال، إضافة إلى النقص الفادح في وسائل النقل الحضري على غرار الحافلات وسيارات الأجرة. وفي الجانب الصحي كذلك هنالك مركز استشفائي صغير لكن لا يلبي حاجيات المواطنين ويفتقر للعديد من الخدمات ولا تتواجد به مداومة أين يوصد أبوابه في حدود الساعة 16.00 وهذا ويعاني ساكنة عين الحوت كذلك من إنعدام الإنارة العمومية وعطبها في مختلف الأزقة والشوارع
وفي الجهة المقابلة وبالرغم من أن بلدية شتوان تعد منطقة فلاخية وصناعية إذ تتوفر على المئات من المصانع العمومية والخاصة، إلا أن شبح البطالة لا يزال يمسّ أبناء المنطقة وفي مجال الفلاحة تمّ تحويل عدة مساحات فلاحية إلى بنايات لخواص من أجل تشييد عمارات ومنازل وفي مجال الرياضة، فإن أبناء بلدية شتوان يطالبون بتشييد مسبح أولمبي أو نصف أولمبي وقاعة متعدّدة الرياضات وملاعب جوارية وفي كل حي ويتم تزويدها بالعشب الإصطناعي من الجيل السابع وكذا ضرورة إنشاء ملعب لكرة السلة والطائرة واليد، حيث تشهد هذه المرافق انعداما ونقصا فادحا إذ تتوفر شتوان فقط على ملعب شلدة بولنوار بحي عين الدفلة ويتجمع فيه العشرات من الجمعيات الرياضية وشباب الحي،وبتوفر كذلك على قاعة للجمباز وملعب صغير لكرة السلة ومضمار صغير للكرة الحديدية. أما الملاعب الجوارية الصغيرة الأخرى فهي مهملة وفي حالة جد كارثية على غرار الملعب البلدي المحاذي لمدرسة مماش نذير ومتوسطة الإمام مالك ابن أنس وكذا ملعب حي 270 سكن وملعب حي الديانسي والملعب المحاذي لثانوية الإخوة عطار.
ومن جهتهم يطالب سكان أحياء الصف الصاف وأوزيدان وشتوان وعين الدفلة بضرورة تشييد مرافق رياضية بأعلى مستوى مثل الذي استفاد منه شباب قرية الحوت والملعب الصغير المعشوشب إصطناعيا.
وفي ذات الصدد، كشف نائب رئيس بلدية شتوان السيد يزيد صالح أن مصالحه في صدد دراسة وتجسيد مشروع 9 ملاعب وقاعة متعدّدة الرياضات ومسبح أولمبي ومصالحه قد شرعت في إقتناء المئات من سلات المهملات الصغيرة التي سوف يتمّ نصبها عبر مختلف شوارع البلدية من أجل المحافظة على نظافة المحيط.
وفي الجهة المقابلة، فإن بلدية شتوان تتوفر على مرافق تربوية كثيرة إذ تضم ثانويتين 7 متوسطات 12 مدرسة إبتدائية وجامعة للعلوم والتكنولوجيا تضم 5 معاهد والمدرسة الوطنية لتكوين مهندسي المدينة. وفي الجانب التجاري تتوفر البلدية على المئات من التجار وتمّ مؤخرا كراء نحو 10 محلات تجارية من طرف البلدية للشباب البطال بمبلغ 4000دج و5000دج والمحلات متواجظة على مستوى السوق البلظي، في حين لا يزال الغموض يكتنف مصير 100 محل تجاري بالبلدية الذي وبالرغم من إنهاء الأشغال بها إلا أنها لم توزع على أصحابها. وفي الجهة المقابلة طالب سكان شتوان بضرورة إنشاء سوق بلدي كبير للخضر والفواكه وكذا تنظيم معرض للتجارة وهذا في نهاية الأسبوع الجمعة والسبت وهذا من أجل عرض وبيع مختلف السلع ومن أجل التبادل التجاري وإنتشال الشباب من البطالة.