باشرت مديرية التربية لولاية البليدة، إجراءات حل مشكل الضغط بالمؤسسات التربوية باستغلال مشروع ١٠٠ محل، كأقسام تسمح باستيعاب الفائض من عدد التلاميذ، لتمكينهم من التمدرس ترقبا لتسليم هياكل أخرى خلال الموسم الدراسي المقبل 2019 - 2020.
هذا البديل الظرفي يعدّ تجربة ناجحة في كل من بلديات موازية والبليدة والعفرون، بتحويل تلك المحلات التي ظلّت مهجورة وإدخال عليها تحسينات وتهيئتها لتكون حجرات وقاعات للتدريس، ترتقي إلى طموحات المسؤولين والأولياء، خصوصا بالعناوين والمناطق
والأحياء، التي تعرف كثافة في عدد السكان، إلى درجة نظيرتها في طور المتوسط بالخصوص، لا تستوعب كل تلك الأعداد الجديدة.
ويسري هذا المشروع على بلديات أخرى تعرف اكتظاظا كمفتاح وبوفاريك وقرواو وأولاد يعيش، ويتوقّع حسب المخطط، أن تستقبل تلك الأقسام الجديدة، نزلائها خلال الموسم الدراسي القادم 2019 و2020، على أمل أن يتمّ تسليم بالأخص مؤسسات متوسطة، بكل من الأربعاء وبوينان ووادي جر، بتعداد محسوب بـ 5 متوسطات.
وفي السياق وتحسبا للدخول الاجتماعي المقبل تحرص المصالح التربوية على ضمان تغطية شبه كلية من حيث التدفئة، أما من حيث انتشار المطاعم المدرسية، فجاء الرقم نوعا ما سلبيا أو اقل من المعيار المتوسط، حيث بلغ نسبة لا تتعدى الـ 32 بالمائة، والظاهر ان التغطية في هذا الشأن، محل اهتمام أولياء التلاميذ ونقطة سوداء في قطاع التربية، خصوصا بالنسبة للتلاميذ الذين يقيمون بمناطق بعيدة عن مؤسساتهم التربوية، ويضطرون
الى التنقل لمسافات طويلة للوصول ويجبرون على تناول وجبات الافطار خارج تلك المؤسسات، لانعدام المطاعم المدرسية بها، أو لعدم جاهزيتها وتجهيزها، غير ان مبرر النقص، يعود الى أن نسبة كبيرة من انعدام هذه المطاعم المدرسية، تعود الى أن هذه المؤسسات التربوية تقع بأقاليم حضرية، وهو ما يجعل مثل تلك المطاعم غير ضرورية.