أكّد والي ولاية تيبازة محمد بوشمة على هامش اجتماع المجلس التنفيذي للولاية لدراسة ملف التشغيل، على أنّه لا فائدة من اعتماد دور للمقاولاتية بالمؤسسات الجامعية دون استقطاب فعلي لفئة الجامعيين لإنشاء مؤسسات مصغّرة على مستوى وكالة “أونساج”.
كما أشار والي الولاية في تعليقه على حصيلة القطاع خلال العام المنصرم والثلاثي الأول من السنة الجارية إلى أنّ خريجي مراكز التكوين المهني عادة ما تتاح لهم فرص التشغيل في العديد من التخصصات التي لا تستدعي أصلا انشاء مؤسسات مصغرة بها من منطلق خصوصيات الولاية، إلاّ أنّ الاشكال يبقى مطروحا بحدّة على مستوى خريجي الجامعة الذين يصطدمون بحاجز البطالة عقب التخرّج، ومن ثمّ وجب تفعيل نشاطات دور المقاولاتية وتكثيف ممثل وكالة دعم تشغيل الشباب بها لنشاطه من أجل إقناع القسط الأكبر من الطلبة للانضمام الى مجتمع المقاولاتية والاعتماد على القدرات العلمية والفكرية الشخصية لبناء مستقبلهم، وذلك بالرغم من كون وكالة تيبازة لدعم تشغيل الشباب تمكّنت من بلوغ سقف تمويل 14 مؤسسة مصغرة خاصة بالجامعيين خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، الأمر الذي تمنّه والي الولاية واعتبره قفزة نوعية وجدّ مرضية تستوجب دعمها بآليات أكثر فاعلية.
على صعيد آخر، كشف التقرير المفصّل الذي أعدّه مدير التشغيل بالولاية عن سيرورة أجهزة التشغيل المختلفة خلال الفترات المنصرمة عن انخفاض نسبة البطالة من 9 بالمائة خلال العام المنصرم الى 8,68 بالمائة حاليا، ما يترجم الجهود المبذولة على أرض الواقع، إلا أنّ والي الولاية أكّد في تعليقه على ذلك بأنّ الأرقام المحصلة يمكنها أن تكون غير صائبة لغياب التنسيق المحكم ما بين جميع القطاعات المعنية بالتشغيل من حيث عدم إحصاء العديد من مناصب الشغل الدائمة أو الموسمية خاصة في القطاع الفلاحي الذي يعتبر العصب الحيوي الأول للولاية بمعية قطاع البناء والأشغال العمومية، بحيث أشارت مديرة الفلاحة على هامش المجلس إلى كون تطور ملف الشراكة في القطاع أفرز استقدام يد عاملة من ولايات مجاورة لمباشرة النشاط عبر مختلف بلديات الولاية، الأمر الذي أفرز قدرا كبيرا من الضبابية حول هذا الموضوع الذي يقتضي تنسيقا أكبر ما بين القطاعات ودقة أكبر في تثبيت الأرقام للتمكن من تسطير سياسة مستقبلية واضحة في المجال، بحيث أمر والي الولاية باعتماد خلاصة الآفاق المستقبلية المقترحة من طرف مدير القطاع كورقة طريق للمستقبل مع دعم التنسيق مع باقي القطاعات، وإعطاء فاعلية ومصداقية أكبر للاستراتيجية المعتمدة من طرف أجهزة التشغيل.