يأمل سكان بلدية عين التركي في عين الدفلى أن تنظر إليهم السلطات الولائية بعين الاهتمام لإنهاء غبن نقص السكنات الإجتماعية والريفية، وظاهرة الإكتظاظ بالمدارس الإبتدائية حسب تصريحات أبناء المنطقة وإنشغالات العاملين بالقطاع التربوي.
بحسب محدثينا من سكان بلدية عين التركي ومداشرها، فإن الحصص السّكنية التي تم تخصيصها منذ أكثر من 15سنة قليلة جدا بالمقارنة مع البلديات الأخرى التي كان حظها من المشاريع السكنية كبيرا يقول محدثونا بعين المكان، حيث كشف هؤلاء أن حصة السكن الإجتماعي خلال هذه السنوات المنصرمة إلى حد الساعة لم تجاوز 90 وحدة سكنية، تمّ توزيعها على مستحقيها، فيما لازالت ملفات عديدة ينتظر أصحابها الفرج، في ظل الانفجار السكاني الذي شهدته المنطقة خلال هذه السنوات الأخيرة يشير المحرومون من السكنات ذات الطابع الإجاري.
يحدث هذا بالرغم من حصول المنطقة على اقتطاع عقار يفوق 75 هكتار تم إدراجه ضمن مخطط التوسع العمراني للبلدية التي عانت من هذه المعضلة حسب تصريحات المنتخبين الذي تعاقبوا عن تسيير شؤون البلدية.
وفي ذات السياق، لم يسلم قاطنو المناطق الريفية من معضلة السكن الريفي، حيث لازال النقص مسجلا بالمداشر التي فضل سكانها الإستقرار بمناطقهم الأصلية والمحافظة على نشاطهم الفلاحي والحرفي بذات النواحي الجبلية بأعالي منطقة زكار المعروفة بمثل هذا النشاط الفلاحي، الذي يؤمن لهؤلاء قوت رزقهم في ظل قلة المشاريع والورشات التي التي من شأنها توفير مناصب شغل لفئة البطالين خاصة بين أوساط الشباب وأرباب العائلات. هذا وعلمنا أن البلدية لم تستفد خلال هذه العهدة التي مر عليها أكثر من عام إلا من 120 إعانة ريفية لم تكن كافية لتلبية عدد الملفات المودعة لدى المصالح المعنية، حسب رئيس البلدية علي امحمدي، الذي أكد لنا أن مصالحه قدمت نسبة من الملفات التي تم دراستها للجهات المعنية.
ومن جهة أخرى، لازالت مشكلة نظام الدوامين بأقسام المدارس الإبتدائية بإقليم البلدية تثير انشغال الأسرة التربوية والأولياء وأبنائهم، الذين يدرسون بنظام الدوامين في ظل قلة الحجرات والأقسام التربوية كحل لضمان التمدرس الذي انتهجه المدراء والمؤطرون للعملية التربوية بذات المؤسسات الإبتدائية، الامر الذي تسبّب في متاعب للتلاميذ الأسرة التربوية خاصة الأولياء الذين طالما رفعوا هذه الإنشغالات للمنتخبين المحليين، الذين لم تعد مجهوداتهم الجبارة حسب تصريحات الأولياء كافية لحل المعضلة، خاصة بمؤسسة محمد بن سعدة وأحمد مجدوب.
هذه الوضعية جعلت مصالح البلدية تبرمج عملية إنجاز مدرسة بحي سيدي موسى ستكون جاهزة مع موسم الدخول المدرسي القادم، يقول رئيس البلدية مع ترميم 6 مدارس كانت بها نقائص عديدة، وهذا لضمان ظروف التمدرس الجيدة يقول ذات المنتخب، الذي أوضح أن الوالي وعدة بمشاريع لفائدة المنطقة وتغطية النقائص المسجلة، والتي أعادت الإطمئنان للسكان بعد توصيل مادة الغاز الطبيعي وتحقيق بعض المشاريع الهامة ذات الأولوية، يقول ذات المنتخب.