أظهر خبراء مديرية المصالح الفلاحية لولاية المدية مختلف طرق مكافحة الأمراض الفطرية عند الحبوب والتعشيب الكيمياوي، والمرور الثاني بالتنسيق مع الفرع الفلاحي لدائرة شلالة العذاورة، وكذا المعهد الوطني لحماية النباتات - محطة بوفاريك - وشركة “باير”، وهذا خلال يوم تحسيسي في الميدان بفرقة أولاد جحجوح ببلدية تافراوت، بحضور أكثر من ثلاثين فلاحا من مختلف بلديات الدائرة.
بعد إعطاء رئيس الفرع الفلاحي عرض خاص بعمليات مكافحة الأعشاب الضارة والأمراض الفطرية والحشرات التي لها تأثير مباشر على المردود الفلاحي بالنسبة للحبوب، قدّمت المهندسة الممثلة للمعهد الوطني لحماية النباتات بمحطة بوفاريك لمحة عن الأعشاب الضارة المتواجدة في الحقول المجاورة، وكيفية التفريق بين ذوات الفلقتين وأحاديات الفلقتين، وركزت على مدى تأثير هذه الأعشاب على زيادة أو نقصان المردود، مؤكدة في السياق ذاته على أهمية وضرورة تطبيق الدورة الزراعية لإحداث توازن غذائي في التربة، ومكافحة غير مباشرة لكل الطفيليات.
وأوضح ممثل شركة “باير” بدوره على أن الأعشاب الضارة يجب مكافحتها بطرق ميكانيكية وكيميائية في الطور المناسب للحبوب “ثلاث أوراق حتى بداية التفرع”، وهذا من أجل الحصول على نتائج جيدة، منبها الى أن النباتات الضارة باتت تنافس المحاصيل على الضوء والماء والغذاء وكذلك المساحة، في وقت أبدى الحاضرون اهتماما كبيرا، حيث شاركوا بطرح جملة من الأسئلة، كما آثاروا مشكل عدم وجود مصادر السقي وتأخر إنجاز مشروع المحجر المائي الذي تمت دراسته من طرف مديرية الري سنة 2005، حيث كشف رئيس الفرع الفلاحي بأن المحجر ما يزال موضوع اقتراح انجاز ليخفف من الأزمة، مطلعا الحاضرين بأن الدعم المخصص للسقي يبقى مفتوحا في مجال حفر الآبار أو اقتناء تجهيزات الرش، حاثّا الفلاحين التقرب من الفرع لتقديم ملفات الدعم المطلوبة، في حين طرح آخرون مشكلة عدم حصولهم على البطاقة المهنية للفلاح، حيث طمأنتهم ممثلة الغرفة الفلاحية بأن يتقدموا بالوثائق المطلوبة وستقدم لهم المساعدات اللازمة.
وتجدر الإشارة بأن هذه المديرية نظمت قبل هذا الموعد يوما تحسيسيا وإرشاديا لفائدة الفلاحين بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية بالولاية حول دودة التفاح والاجاص “الكربوكابس”، وكذا عملية تخفيف الثمار في فاكهتي التفاح والإجاص، واستعمال نظم السقي الاقتصادي، المعالجة الكميائية للآفات التي تصيب الأشجار المثمرة، وهذا بفضاء مكتبة العلامة عبد الحميد بن باديس ببلدية بن شكاو.