منهم من أمضى أكثر من 32 سنة في الميدان 

عمّال التّربية ببجاية ينتظرون إدراجهم ضمن المهن الشّاقة

بجاية: بن النوي توهامي

مازال عمال التربية بولاية بجاية ينتظرون إدراجهم ضمن قائمة مهن الأعمال الشّاقة في التّقاعد النّسبي، حيث يعتبر هذا المطلب أكثر من ضرورة لما يعانون منه، كون مهنة التدريس لديها آثار سلبية على صحة هذه الفئة بشهادة المختصين.

«الشعب» وقفت على مطالب عمال التربية ببجاية، حيث يقول في هذا الصدد ممثلو العمال أن «قطاع التربية يجب أن يكون ضمن قائمة أصحاب المهن الشاقة، المعنيين بالاستفادة من التقاعد المسبق والتي تصل إلى 5 سنوات، حيث من شأنها إراحة العمال بعدما تمّ تأجيل البت في مطلبهم لسنوات».
الأستاذ «كريم» يقول في الموضوع: «في الحقيقة تعتبر مهنة التدريس من المهن الشاقة، حيث لا يعقل أنّني بدأت التعليم في سن 19 من عمري، ويقال لي لن تستفيد من التقاعد إلا بعد بلوغي سن 60، لأنني لا أستطيع خاصة وأن العمل مع التلاميذ جدّ متعب ذهنيا وبدنيا، وعلى سبيل المثال إذا كان عندك في البيت أبناء، فإن الكثير من الأولياء يشتكون ولا يستطيعون التكفل الفعلي بهم من ناحية التربية، وما بالك أنا الذي أعلّم وأربّي في نفس الوقت، وفي كل مرة تجدني أكرّر نفس الكلام طول السنة الدراسية، وفي بعض الأحياء تجدني أريد أن أرمي الطبشور وأهرب، وعليه فإن ضمّ التعليم إلى المهن الشاقة أمر ضروري من أجل مصلحة التلميذ قبل الأستاذ».
الأستاذة «نعيمة» تقول في الموضوع: «في الحقيقة لا يوجد عدالة فيما يخص التقاعد النسبي، فهناك أساتذة استفادوا من التقاعد بحكم القانون الماضي ولم يتعدوا 30 سنةمن الخدمة بل أقل من ذلك، ويأتي القانون الجديد في جانفي 2017 لكي يقف أمام الراغبين في الخروج بعد 32 سنة عمل، هذا إجحاف في حق هذه الفئة التي تعاني في صمت للعمل في ظروف جد صعبة، حيث أن قدرات الأساتذة محدودة حين تمر العديد من السنوات من الخدمة، وعليه فيجب مراعاة هذا الموضوع ودراسته بدقة وإنصاف فئة الأساتذة».
الأستاذ «خوضير» يقول بدوره في الموضوع: «على مسؤولي القطاع إدراك أن اختيار العديد من الأساتذة الإحالة على التقاعد قبل حلول سنة 2017، كان خوفا من قرار مواصلة العمل إلى غاية سن 60، وهذا يؤكد جليا أن عمال القطاع ليس بمقدورهم العمل أزيد من 30 سنة من الخدمة، لأنّهم يعانون طيلة عملهم من أمراض مختلفة والدليل على ذلك هي تقارير الأخصائيين. وأمر آخر أريد التطرق إليه وآمل أن يجد آذانا صاغية، بالنسبة للأساتذة الجدد يمكنهم العمل حتى سن 60، لأنهم لم يبدؤوا العمل مبكرا على غرار الجيل القديم من الأساتذة، وهذا أمر يجب أخذه بعين الاعتبار ولا يحق حرمان من وصفوا في وقت سابق، بالآيلين للزاول من الاستفادة من التقاعد المسبق».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024