بدخول محطة معالجة المياه الصالحة للشرب بالميلية التي تعرف اشغالا متسارعة، تنتهي معاناة العديد من بلديات الولاية في الجهة الشرقية، وذلك بربط بلديات الميلية، أولاد يحيى، السطارة، غبالة، سيدي معروف وأولاد رابح بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من سدّ بوسيابة، وخصّص للعملية 913 مليار سنتيم وإعطاء الأولوية في المرحلة هذه لسكان بلديتي الميلية، وسطارة، وباقي البلديات المتمثلة في غبالة، سيدي معروف، اولاد يحيى خدروش، والعنصر، بعد تخصيص دراسة أخرى لتزويدهم بالمياه الصالحة للشرب.
كما أن مشروع تزويد بلدية تاكسنة بالمياه الصالحة للشرب، انطلاقا من سد العقرم، الذي تصل سعته الى 34 مليون متر مكعب يموّل منطقة الطاهير والبلديات المجاورة لها، من المنتظر عند استلام المشروع، تزويد سكان بلدية تاكسنة بالمياه الشروب، انطلاقا من سد العقرم،،خصوصا وأنه تمّ الانتهاء من وضع القنوات وربطها بمحطات الضخ بسد العقرم، وخلال الصائفة المقبلة سنتمكن من تدعيم بلدية تاكسنة بمياه الشروب.
وبدخول سد تابلوط حيز الخدمة، الذي يعد من بين أهم المنشآت المائية من حيث قدرة الاستيعاب هذه، بسعة تخزين تصل إلى 294 مليون متر مكعب حجم تحويل يقدر بـ 189 مليون متر مكعب من المياه نحو سدّ ذراع الديس بالقرب من العلمة ولاية سطيف من أجل سقي حوالي 20 ألف هكتار وتموين 16 بلدية بهذه الولاية بمياه الشرب، إضافة إلى 4 بلديات أخرى بولاية جيجل «جيملة، بني ياجيس، تاكسانة، ووجانة».
هذه المنشأة المائية التي تعتبر الخامسة وطنيا من حيث سعة التخزين حلقة هامة في النظام «الشرقي» لتحويل المياه نحو الهضاب العليا، ويشمل النظام على 42 كلم من القنوات بأقطار مختلفة، إضافة إلى عدة منشآت وتجهيزات وسيطة منها رواق، وقدرت تكلفة المشروع بـ 40 مليار دينار .
للإشارة، تعرف جيجل بطابعها الغابي الكثيف الدائم الاخضرار، بسبب تهاطل كميات كبيرة من الأمطار مقارنة بالعديد من مناطق الوطن، حيث تتراوح كمياتها من 800 إلى 1200، و1800 ملم في بعض الأحيان، ما جعلها تمتاز بمنسوب مائي وشبكة مائية كثيفة، ويتعلّق الأمر بـتوفرها على 20 واديا و74 مليون متر مكعب من المياه الجوفية سنويا، وأزيد من 59 مليون متر مكعب يمكن استغلالها، في حين تقدّر المياه الصالحة للشرب بـ 48 مليون متر مكعب، ومياه السقي بـ 22 مليون متر مكعب سنويا، إضافة إلى توفّر جيجل على عشرات الحواجز المائية، مما جعل الولاية خزانا مائيا بالنسبة لمناطق شرق البلاد، سيما بإنجاز شبكة من السدود عبر تراب الولاية.