أخذت مصالح الموارد المائية بولاية الشلف كافة الإجراءات العملية والتنظيمية لتوفير الماء الشروب لكافة البلديات 35 سواء عن طريق التسيير المباشر التي تشرف عليه المصالح البلدية أو مديرية الجزائرية للمياه استعدادا لضمان التموين الكافي لفائدة السكان خلال شهر رمضان المعظم وموسم الصيف، وهذا باستغلال القدرات المائية المتوفرة عبر إقليم الولاية.
تحرّك ذات المصالح جاء بناءً عن الإحتياجات الضرورية التي توفّر للسكان التموين الكافي خلال في مثل هذه المواعيد التي يكثر فيها الطلب عن هذه المادة، خاصة مع اقتراب شهر رمضان المعظم وموسم الصيف المعروف بحرارته المرتفعة، مما يتطلّب كميات إضافية حسب المنسوب الإستهلاكي للعائلات الشلفية.
هذه الوضعية عجّلت مصالح الري بإجراء عملية الصيانة الواسعة لمحطة المعالجة وتحلية مياه البحر المتواجدة على مستوى ماينيس ببلدية تنس الساحية كونها تتكفّل بتغطية أزيد 28 بلدية من مجموع 35 بلدية بإقليم الولاية، إذ تضمن مصالح الري تنقل هذه المادة على مسافة أكثر من 100كلم نحو المناطق الداخلية للولاية. وفي الحالات الإستعجالية، تتجه مديرية الري نحو تشغيل محطة المعالجة الثانية من حيث الحجم على مستوى سدّ سدي يعقوب ببلدية أولاد بن عبد القادر بالمحاذاة مع مناطق تسمسيلت وغليزان. هذا المورد المائي الهام في حياة الولاية من شأنه توفير ما يفوق 30 ألف لتر، تضاف إلى الكميات المخزّنة في الآبار الإرتوازية والمقدّرة بـ 50 ألف لتر والتي يتمّ استغلالها تلبية لطلب السكان. هذه الإجراءات العملية لتوفير المادة من طرف مديرية الري من شأنها إراحة المواطنين من عناء البحث عن هذه المادة الضرورية، خاصة في هاتين المناسبتين يقول سكان عاصمة الولاية وبلدية أم الدروع وواد السلي وسنجاس.
لكن وبالرغم من هذه الإجراءات لتوزيع هذه الإمكانيات المائية المتوفرة بالولاية على المجمعات السكانية، تبقى بعض المناطق والمجمعات تعاني من تذبذب التموين من هذه المادة كما هو الحال ببلدية واد قوسين التي لازالت لحدّ الساعة يموّن عن طريق صهاريج البلدية التي تبقى غير كافية لتلبية الإحتياجات المسجلة عبر مركزها البلدي والتجمعات السكانية، ناهيك عن مداشرها. وكإجراء عملية لتدارك الوضعية منحت مديرية الري مشروعا لجرّ الماء الشروب انطلاقا من منطقة بوشغال نحو مركز البلدية، حسب قول رئيس المجلس البلدي الذي أبدى ارتياحه لهذه العناية التي تليها مصالح الري لأبناء بلديته التي عانت الكثير من عملية التزود بالماء الشروب الذي بات غير كاف انطلاقا من الصهاريج التي تتردّد يوميا على مساكن المواطنين لتزويدهم بالكميات المحدودة حسب قوله. ومن جانب آخر فالنقص مسجل بكل من بلديتي الظهرة وتواقريت مما يتطلّب الإسراع في تجسيد المشاريع المبرمجة في ربط سكان هاتين الناحيتين بشبكة الماء الشروب انطلاقا من محطة ماينيس.
ومن جانب آخر، فإن النقص المسجل ببلدية واد الفضة خاصة بدشرتي كوان والزمول الواقعتين بشمال البلدية، يتطلّب تدخل المصالح البلدية لتسوية الوضعية وضمان التموين المناسب لسكان هاتين المنطقتين. هذا وعلمنا من مصالح المديرية الفرعية للموارد المائية بواد الفضة أن مشروعا قيد البرمجة والتنفيذ يجري انجازه للقضاء على هذا النقص المسجل لدى السكان الذين فضّلوا الإستقرار بمناطقهم الأصلية ومزاولة نشاطهم الفلاحي