وضعية جدّ مهترئة تشهدها أرصفة أكبر أحياء وشوارع العاصمة صعبّت من حركة المارة، خاصة خلال الأيام الممطرة حيث تتطاير منها المياه بمجرد الضغط عليها بالأرجل. حالة استنكرها العديد من المواطنين الذين طالبوا من السلطات المحلية بضرورة إعادة تهيئتها بشكل لائق.
في هذا الإطار طالب عدد ممن إلتقت بهم «الشعب» في جولة إستطلاعية عبر شوارع ديدوش مراد أحد أرقى الشوارع بالعاصمة بالتعجيل ببرمجة أشغال هذا الأخير وإعادة الاعتبار لهذا الرواق التجاري، ما يجعله يمتاز بحركية واسعة من قبل المواطنين الذين باتوا يضطرون الى السير وسط الطريق بسبب حالته الكارثية. ما يتسبب في عرقلة كبيرة للمركبات.
وتساءل العديد من كان لنا حديث معهم عن سبب إهمال المنظر الجمالي لهذا الحي رغم الحركية التي يمتاز بها وموقعه بقلب العاصمة حيث تغيب به أرصفة تليق بعاصمة البلاد، وهذا في ظلّ الاهتراء الذي لا يزال يميز أرصفتها معطيا انطبعا سيئا في الشقّ السياحي للبلاد.
ألوان مختلطة تتوسطها حفر وفراغات ميزت بلاط غير ثابت جيدا على أرض هذه الشوارع تجعلها تمتلء بالمياه الراكدة لتبقى على مستواها لعدة أيام تنتشر عبرها روائح كريهة، متسبّبة في صعوبات كبيرة لدى المارة الذين لا يتوقفون عن التذمر، خاصة ما تعلّق بتحرك بعض المربعات بسبب سياسة البريكولاج المنتهجة في تنصيبها في ظلّ غياب المراقبة الدورية.
وفي هذا المقام، عبّرت السيدة أمينة عن أسفها للوضعية الكارثية التي تعرفها مختلف شوارع الجزائر الوسطى مبرزة حجم المعاناة اليومية التي يتكبّدها مستعملي هذه الشوارع التي باتت تتطاير منها مياه قذرة بمجرد الدوس على البلاط الذي يكون غير مثبت جيدا على الأرض.
واستنكر من جهته المواطن حسان لهذه الحالة التي باتت تسيئ للمنظر الجمالي لأرقى شوارع العاصمة، خاصة ما تعلّق منها بشارع ديدوش موراد الذي يتميز بحركة تجارية بامتياز ويستقطب المواطنين من مختلف الجهات.
وفي ظلّ جملة هذه المشاكل التي تعكّر صفو المارة، طالب العديد من المواطنين بضرورة التدخّل السريع للسلطات المحلية وبرمجة مشروع خاص بإعادة تنصيب بلاط لهذه الأرصفة يتمّ تجسيدها وفق المعايير حقيقية بعيدا عن البريكولاج الذي يتسبّب في اهترائها في ظرف زمني جد قصير.