دعت مديرية النّقل لولاية بومرداس كافة الناقلين الخواص على المستوى الولائي الراغبين في النشاط ليلا خلال سهرات رمضان إلى التقرب من المصالح المعنية للحصول على رخص استثنائية تسمح لهم بالعمل، ونقل المواطنين والعائلات إلى عاصمة الولاية الراغبين في الاستفادة من البرامج الترفيهية والدينية ومختلف الأنشطة الرمضانية الأخرى المبرمجة خلال هذا الشهر الفضيل، وستكون امتدادا أيضا لموسم الاصطياف.
على غيرها من ولايات الوطن، يشكّل غياب نقل المسافرين ليلا وتوقف مختلف الحركة والأنشطة عبر الخطوط الداخلية لما بين البلديات وعاصمة الولاية مبكرا النقطة السوداء التي تبقى لصيقة بولاية سياحية مثل بومرداس التي تعاني أصلا من تدني خدمات قطاع النقل ونقص التغطية عبر كامل الخطوط الولائية بالأخص الريفية منها رغم المحاولات الهادفة إلى إعادة تنظيم النشاط وتفعيل الخطوط المتوقفة وتجديد حظيرة المركبات التي تبقى قليلة ولا تستجيب لمستوى التحديات من حيث السرعة والعصرنة.
ولتخفيف حدة هذه الأزمة ومحاولة تدعيم قطاع النقل وتنشيطه من حيث ضمان الخدمة إلى ساعات متأخرة من الليل وزيادة عدد المركبات بمناسبة اقتراب شهر رمضان وموسم الاصطياف، وتوسيع التغطية الى اغلب المناطق، أطلقت مديرية النقل مبادرة جديدة لفائدة الناقلين الراغبين في النشاط ليلا إلى التقدم من مصالحها للحصول على رخصة استثنائية لضمان نقل المسافرين خلال سهرات رمضان بهدف إنعاش هذه الفترة من الصيف وخلق تقاليد جديدة تمكن المواطنين من حق السمر والاستمتاع بفرصة متابعة مختلف الأنشطة الترفيهية المتمركزة تقريبا بعاصمة الولاية.
مع التأكيد أيضا أن البرنامج يشمل نشاط مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لولاية بومرداس التي تضمن الخطوط الرابطة بين بلديات زموري، تيجلابين، قورصو وبودواو إلى غاية منتصف الليل من أجل المساهمة في خلق هذه الديناميكية الجديدة لعاصمة الولاية التي تبقى بحاجة الى برامج مماثلة، خاصة ونحن على أبواب استقبال موسم الاصطياف الجديد الذي تستقبل فيه الولاية حوالي 15 مليون مصطاف سنويا هم بحاجة إلى خدمات أساسية، أهمها هياكل الاستقبال وقطاع النقل.