لم يشفع الموقع السياحي لبدية سيدي عبد الرحمان التي تحوي على مساحة من الشريط الساحلي لولاية الشلف في ترقية نشاطها كوجهة سياحية تستقطب الزوار مع كل موسم صيف، ناهيك عن ضعف مداخلها وقلة مشاريعها، الأمر الذي جعلها بوابة «الحراقة» بسبب انتشار البطالة وضعف فرص التشغيل حسب تصريحات السكان وشباب الناحية.
وضعية المنطقة بحاجة إلى مخطط تنموي يستغل الإمكانيات الهائلة التي تتوفر عليها والتي مع الأسف مازالت دون استغلال واستثمار من شأنه إنعاش المنطقة وتفعيل طاقتها المهمّشة. هذا النداء سجلناه من تصريحات أبناء المنطقة الطامحين في تحسين أوضاعهم المعيشية من جهة والدفع بعجلة التنمية المحلية لفائدة سكان المنطقة من جهة والولاية من ناحية أخرى يشير محدثونا من الشباب الذين يرفضون أن تلصق ظاهرة الحرقة بمنطقتهم الغنية بمكنوزاتها يشير هؤلاء البطالين الذين إلتقينا بهم في عين المكان.
هذا وأرجع محدّثونا الوضع إلى قلة المشاريع الممنوحة للمنطقة، في وقت أن خزينة البلدية تعاني من قلة المداخل التي من شأنها تسجيل عمليات تنموية لتلبية إحتياجات السكان، لكن يبقى الأمل معلّق على مشاريع تربية المائيات التي يعتبرها رئيس البلدية مخرجا لأزمة البطالة التي تعصف بشباب الناحية بسبب قلة المشاريع الإستثمارية المنتجة للثروة وفتح مناصب شغل دائمة.
أما بخصوص حالة التدهور للطرقات والشوارع والتي صارت تثير قلق السكان أرجع رئيس البلدية الظاهرة إلى عمليات الحفر التي تطال عمليات وضع شبكة الربط بالغاز الطبيعي وتهيئة الصرف الصحي وقنوات الماء الشروب التي تعدّ من أولويات المنتخبين في الظرف الحالي. أما المعضلة الأخرى التي تؤرق مسؤولي البلدية تكمن في مشكل الوعاء العقاري الذي تعاني منه بسبب الموقع المحاذي للشريط الغابي المقيّد بالإجراءات القانونية الخاصة بمديرية الغابات.
هذه الوضعية حالت حسب رئيس البلدية من اعتماد مشاريع استثمارية، خاصة فيما يتعلّق بالجانب السياحي كون المنطقة تقع على الطريق الوطني رقم 11 الرابط بين تيبازة ومستغانم ووهران مرورا بولاية الشلف.
ومن جهة أخرى، لازالت الناحية بحاجة إلى حصص سكنية للتخفيف من حدّة الطلب المتزايد، بحيث لم توزع لحدّ الساعة سوى 180وحدة سكنية في انتظار إنهاء مشروع 50 وحدة تجري الأشغال بها يقول رئيس المجلس البلدي لسيدي عبد الرحمان الساحلية.