ينتظر شباب بلديات بومرداس خاصة الريفية منها، تجسيد برنامج انجاز أزيد من 100 ملعب جواري معشوشب اصطناعيا التي أعلنت عنها السلطات الولائية ومديرية الشباب والرياضة، انطلاقا من مخطط العمل الهادف إلى تأطير الفئات الشبانية بالمناطق المحرومة من هذه المرافق الحيوية، رغم الوعود المقدمة لهم لتحقيق مثل هذه المتطلبات وانتشالهم من حالة الفراغ وظاهرة الآفات السلبية المتفاقمة..
وعود متكرّرة عرضها القائمون على قطاع الشباب والرياضة وكذا المنتخبون المحليون للاهتمام أكثر بفئة الشباب من خلال تجسيد مختلف المشاريع القطاعية والبلدية المسجّلة في مجال المرافق كقاعات الرياضة، المسابح والملاعب الجوارية تلبية لانشغالات هذه الفئة التي لا تزال بدون تأطير بسبب نقص الهياكل وأحيانا انعدامها تماما في البلديات النائية حتى داخل الأحياء الكبرى وأحيانا غير صالحة لممارسة الأنشطة الرياضية بسبب مشكل الصيانة والتهيئة.
وعلى الرغم من تحرّك الملف في السنوات الأخيرة بتخصيص ميزانية معتبرة مشتركة بين القطاعية، البلدية وصندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية تعدّت 56 مليار سنتيم لبعث برنامج المرافق الرياضية وبالأخص الملاعب الجوارية المعشوشبة اصطناعيا التي وصلت إلى حوالي 108 ملعب، إلا أن الواقع الملموس ليس بنفس التصريحات المقدمة والأماني الهادفة إلى تحقيق رغبة شباب القرى والمناطق الريفية في رؤية هذه المطالب الاجتماعية تتحقّق على أرض الواقع.
كما تبقى أشغال انجاز عدد من الملاعب المنطلقة محتشمة خاصة بالنسبة للملاعب البلدية التي استفادت من مشاريع إعادة تهيئة وانجاز العشب الاصطناعي لإعادة احياء الفرق الرياضية المحلية، في حين تبّخرت آمال شباب بعض القرى على مستوى بلدية اعفير، عمال، قدارة وغيرها التي استفادت على الورق من وعود ومشاريع لإنجاز ملاعب جوارية في إطار مسابقة أحسن قرية التي أعلن عنها الوالي السابق والتطلّع لتدارك الوضع بإعادة برمجة هذه المرافق في إطار البرنامج الجديد الذي أعلن عنه والي الولاية لتحريك القطاع عن طريق مباشرة انجاز عدد من الملاعب على غرار ملعب حي الصمايدية بحمادي، ملعبي حي أولاد الغالية والشباشب ببلدية خميس الخشنة، الملعب الجواري لبن هارون ببلدية الاربعطاش، وملاعب أخرى عبر مختلف بلديات الولاية مع تسلم مرافق في كل من بغلية وسيدي داود لكنها غير كافية ولا تطلبي تطلعات الشباب الذي يبحث عن فضاءات للعب والترفيه.