تعرف شوارع وطرق بلدية المدنية انتشارا رهيبا لظاهرة الحظائر العشوائية والتي مسّت جميع الأحياء الرئيسية والفرعية للبلدية، حيث استغل شباب المنطقة فرصة غياب الرقابة من أجل فرض نشاطهم والمتمثل في تحويل أماكن خاصة بسكان العمارات إلى مواقف يتحكّم فيها هؤلاء الشباب بحرمان السكان من حقهم في ركن سياراتهم أمام منازلهم.
لقد اشتكي سكان المدنية من مشكل غياب الحظائر والأماكن القانونية لركن سياراتهم مؤكدين بأن هذا الوضع أصبح لا يطاق، حيث أصبحت الطرق والأرصفة القريبة من منازلهم تحتل من طرف غرباء عن الحي الذين يحتلون كل الطرق ومداخل الأحياء وحتى زوايا الطرقات إن وجدت دون استثناء، واستغلوها لركن سيارات المواطنين الذين يقصدون مقام الشهيد بينما لا يجد سكان أغلبية الأحياء موقفا لمركباتهم، مما جعل البعض يضع لوحات تمنع ذلك في انتظار تكفل السلطات المعنية بهذا المشكل.
وفي هذا الخصوص يطالب قاطنو المدنية من المجلس الشعبي البلدي الحالي وضع حدّ لهؤلاء الغرباء والمنحرفين الذين يسيطرون على الوضع والذي يؤدي في الكثير من الأحيان إلى مناوشات كلامية بينهم وبين سكان المنطقة. وأضاف المتحدثون أن بعض ملاك الحظائر الخاصة والمستودعات استغلوا فرصة غياب الحظائر العمومية لفرض أسعار جد مرتفعة مقابل ركن السيارة، كما وجد بعض الشباب ضالتهم من خلال حجز بعض المساحات الشاغرة وتحويلها إلى حظائر لركن السيارات ليلا ونهارا مقابل مبالغ باهظة، تصل إلى ألف دينار لليلة الواحدة، رغم أن المكلفين بالحراسة يخلدون للنوم مبكرا ويتركون سيارات زبائنهم دون حراسة ما يجعلها عرضة للسرقات.
بالمقابل قال أصحاب هذه الحظائر أن استغلالهم لهاته الأماكن قانوني، ومرخص من طرف بلدية المحمدية، مؤكدين بأنهم يعملون كحراس نظاميين وأغلبيتهم من أبناء المنطقة.
وعليه يناشد سكان بلدية المدنية، السلطات المحلية من أجل توفير وتنظيم حظائر السيارات، خاصة وأنهم أصبحوا يركنون سياراتهم على حافة الطرقات، حيث أصبحوا مجبرين على تركها في أي مكان يجدونه، سواء قرب مكان إقامتهم أو بعيدا عنه، الأمر الذي أصبح يشكل هاجسا حقيقيا بالنسبة لهم، خاصة بعد تعرض بعض المركبات للسرقة.