ينتظر سكان البيوت القصديرية على مستوى حي القرية ببلدية الشراقة، التفاتة من طرف السلطات المحلية، للوفاء بالعهود التي أطلقوها فيما تعلق بترحيلهم الى سكنات لائقة، إذ يعانون منذ سنوات الأمرين في ظل الحياة المزرية التي يعيشونها داخل سكنات تشبه الأكواخ وتغيب فيها كل متطلبات الحياة الكريمة.
عشرات العائلات تعيش حياة البؤس داخل أكواخ يصارعون يومياتهم البائسة بسبب التهميش وانعدام حد أدنى من الضروريات لتتلخص معيشتهم بداخلها في كلمة واحدة هي «المأساة».
معاناة طال أمدها منذ عدة سنوات، طبع عليها حياة الشقاء جراء الحالة الكارثية بداخل أقبية من الصفائح، حيث دقّ هؤلا في تصريح لـ «الشعب» ناقوس الخطر.
وفي هذا الإطار، طرح عدد من السكان لـ «الشعب» التّخوفات التي باتت تلازمهم في كل مرة خاصة في الأيام الممطرة، تخوّفا من وقوع كارثة قد تتسبّب لهم في خسارة مادية وبشرية، خاصة وأنّ حيّهم عرف خلال هذا الموسم تسرب كميات كبيرة من المياه تسبب لهم في إتلاف لوازم البيت خاصة الكهرو منزلية منها.
وتحدّث عدد منهم عن الحالة التي تعرفها طرق هذا الحي، التي سرعان ما تتحول الى برك للمياه تصعّب من حركة المارة والسيارات على حد سواء دون الحديث عن ضيق الممرات التي تعرقل سير وطريقة دوران السيارات ما يتسبّب في حالة من الفوضى بداخلها ينجر عنها تذمّرا كبيرا.
ولم ينس محدّثونا الحديث عن الانتشار الرهيب للغبار خلال فصل الصيف، الذي يتناثر الى داخل منازلهم متسببا لهم في حساسية كبيرة يصعب تحملها خاصة ما تعلق بفئة الصغار.
كما أنّ مشكل النفايات هو الآخر كان مطروحا بشدة بسبب عجز المصالح المكلفة بجمع النفايات الدخول الى حيهم بالنظر الى ضيق طرقاتها، ما يضطرهم الى حملها الى خارج الحي متكبّدين بذلك عناءً كبيرا لأكثر من أمتار.
وفي هذا المقام، طالب محدثونا السلطات المحلية بضرورة إتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها أن تبعدهم عن الخطر وتجعلهم في مأمن عن الفيضانات وترفعهم لحياة أفضل وحياة لائقة، من خلال الوفاء بالعهود التي أطلقوها وترحيلهم الى سكنات جديدة وفقا للبرنامج الذي تعمل عليه منذ وقتو والخاص بالقضاء على كافة البيوت القصديرية المتمركزة بعاصمة البلاد، خاصة وأنه تم إحصاؤهم من طرف مصالح البلدية.