عرفت أسعار الماشية بتبسة ارتفاعا ملموسا، بعد أفول شبح الجفاف بالمنطقة، سيما الأمطار والثلوج التي تساقطت، وارتواء الأرض، مما يتوقّع من قبل المختصين بموسم فلاحي جيد، الأمر الذي أدى الى الارتفاع في الأسعار لامسه الزائر لمختلف أسواق الماشية التي تشتهر بها الولاية، ومسّت الزيادة كل الاصناف من الخرفان، الكباش، والأغنام، حيث تصل حدود 10 آلاف دينار جزائري، وأوضحت مصادر أن هذه الزيادة يمكن ان تتواصل في ظلّ تراجع مرض الحمى القلاعية، وداء المجترات الصغيرة، مع توفر المراعي بدخول فصل الربيع.
استفادت الولاية من حصة اضافية من اللقاح المضاد لطاعون المجترات الصغيرة بـ150 ألف جرعة، لتخصيصها لتلقيح المواشي ضد الوباء حسب مصادر من المفتشية البيطرية بالولاية. وخصصت هذه الكمية الهامة من اللقاح للنقاط التي لم تمسّها المرحلة الأولى من التلقيح، التي تمّت مباشرتها مطلع شهر فيفري الماضي، بتوفر 250 ألف جرعة مسّت العملية حينها بلديات الشريعة، العقلة، ام علي، بئر العاتر، صفصاف الوسري، إضافة الى بلديتي الدير ومرسط.
ولإنجاح عملية التلقيح سخّرت المفتشية البيطرية الولائية عدد كبير من البياطرة الخواص، لتأطير هذه العملية، بهدف الحفاظ على الثروة الحيوانية ومنع انتشار المرض والحدّ من نفوق المواشي، وكانت أن أقصت المفتشية البيطرية أكثر من 100 بؤرة لوباء طاعون المجترات الصغيرة، عبر ربوع بلديات الولاية، منذ شهر اكتوبر الماضي، وتسجيل نفوق ما يعادل 2500 رأس من الماشية، بسبب هذا الداء، أما فيما يخصّ محاربة داء الحمى القلاعية استفادت الولاية مؤخرا من 11700 جرعة لقاح آخر، بعد ان استفادت بالحصة الأولى من 200 ألف جرعة، وتمّ احصاء 150 بؤرة للداء عبر مختلف بلديات الولاية، حيث أكدت المفتشية البيطرية انه تمّ التحكم في الوضعية وتسجيل انخفاض محسوس في معدلات الإصابة والنفوق لهذين الوبائيين، الأمر الذي تمّ إقرار إعادة فتح أسواق ونقاط بيع الماشية عبر كامل تراب الولاية.