يعاني سكان قرية قرية أيت الحاج ببلدية تالة حمزة من مشاكل جدّ صعبة لم تساعدهم على الاستقرار، وذلك لانعدام أبسط ضروريات الحياة، حيث أن المعيشة صعبة، إلى درجة أنّ البعض من السكان لا زالوا إلى يومنا هذا يعتمدون على حفر مطامر للتخلّص من الفضلات والمياه القذرة، والتي تشيّد بطرق فوضوية نظرا لغياب شبكة للصرف الصحي تربط مساكنهم، الأمر الذي ينذر بحدوث كارثة بيئية تهدد صحة السكان بأمراض خطيرة.
وبحسب ممثلي السكان،لا يتوقف القاطنون بهذه المنطقة عن الشكوى بسبب الظروف الصعبة التي تواجههم منذ سنوات، وفي مقدمتها غياب قنوات الصرف الصحي مما يهدد صحتهم، حيث مازالوا يستخدمون الحفر التي تعد مصدرًا للأمراض بجميع أنواعها والروائح الكريهة التي لا تطاق، خاصة ونحن مقبلون على فصل الصيف.
وهذه الوضعية يقول عنها السيد جمال «أصبحت لا تطاق بسبب الخوف من انتشار الأوبئة، ومما يزيد من سخطنا أن المنازل الواقعة على جانب بلدية بجاية، أي تلك التي الممتدة من جسر سقالة إلى غاية مفترق الطرق متصلة بشبكة الصرف الصحي، ومشكلة تسربات مياه الصرف الصحي في الهواء الطلق حوّلت المنطقة إلى مرتع لتجمع الحشرات الضارة والجرذان، وكذا عن الروائح الكريهة ما ينذر بما لا يحمد عقباه. وعليه نحن نطالب بتدخل المنتخبين المحليين للتدخل وإنقاذنا نتيجة التأثيرات السلبية على حياتنا اليومية، علما أنه بالرغم من الشكاوى العديدة للتعبير عن ظروفنا المعيشية القاسية التي نواجهها يومياً، غير أن الأمور بقيت على حالها واستمرت تسربات المياه لتتواصل بذلك معاناتنا».
ومن بين انشغالات سكان هذه القرية، تقول السيدة نادية: «نطالب بجسر للسماح للقاطنين بالتنقل بأمان، حيث في الواقع، العيش على طريق مزدحم على مستوى الطريق الوطني رقم 09، الذي يربط ولاية بجاية بولاية سطيف ويشكل خطرا كبيرا يتربص بالجميع خاصة الأطفال منهم، فبمجرد مغادرتهم عتبة المنزل يعبرون الطريق بشكل جعل الأولياء يقلقون، بسبب السرعة الفائقة لبعض السائقين وتهورهم وعدم وعيهم، وهو ما يجعلنا نطالب بجسر خاصة أن أبناءنا يعبرون هذا المحور عدة مرات في اليوم للذهاب إلى مقاعد الدراسة».
كما يشكو السكان كذلك، من الشاحنات الثقيلة التي تتوقف طوال اليوم بالقرب منازلهم، حيث يقول الحاج عمار، «إنّهم يعيقون ويحجبون كل المنطقة، ويثيرون الغبار ويخلقون طبقات من الطين عند أدنى مطر، ونحن نأمل في أن تسمع السلطات المعنية مراسلاتنا وتأخذ الأمور بجدية لإخراجنا من هذه المشاكل التي أرّقتنا، ويبقى أملنا الوحيد التفاتة من قبل المسؤولين لمنحنا نصيبا من الاهتمام وتثبيتنا في هذه القرية».