تعتبر ولاية سعيدة منطقة فلاحية رعوية بامتياز تتربع على مساحة صالحة للزراعة تقدر بـ308206 هكتار أي 42% تابع للقطاع العام و58 % للخواص تمتاز بتنوع زراعتها نظرا لطبيعة المنطقة، غير أن زراعة الحبوب وتربية الأغنام تهيمن على أغلب النشاطات الفلاحية.
أكد مدير المصالح الفلاحية لولاية سعيدة شلالي عمر لـ«الشعب»، أن نسبة عالية من سكان الريف عبر تراب الولاية يمتهنون الفلاحة، كما أنه المحرك الأساسي لدواليب التنمية المحلية، مشيرا أن ولاية سعيدة تتربّع على مساحة صالحة للزراعة تقدر بـ 308206 هكتار وتمتاز بتنوع زراعتها، مضيفا أنه لابد من تضافر جهود كل الفاعلين من إدارة وفلاحين وموالين من أجل تنمية فلاحية مستدامة تسعى إلى بلوغ الاكتفاء الذاتي عن طريق عصرنة القطاع وتطبيق استراتيجية مناسبة لبلوغ الأهداف المسطرة التي تعتمد على تطبيق المسارات التقنية الحديثة المتمثلة في توسيع المساحات المسقية باستخدام العتاد اللازم من أجل اقتصاد الماء والاستعمال العقلاني للموارد الطبيعة المتوفرة، وتعد المساحة المزروعة حسب المتحدث المخصّصة للحبوب نسبة نمو ايجابية مقدرة 09 %، حيث قدّرت بـ 127.460 هكتار، مما انعكس ايجابيا على الانتاج مقارنة بالموسم الفارط المقدرة بـ 116.457 هكتار وقد سجّل إنتاج الحبوب 136 %، حيث قدر بـ 2.388.410 قنطار وهذا راجع إلى الظروف المناخية الملائمة وسجل جمع الحبوب نسبة نمو قياسية قدرت بـ 147 %، حيث قدر بـ 569.745 قنطار. وعن شعبة إنتاج الخضر كما أن إنتاج الخضر الطازجة توسع بنسبة 31 % في المساحات المنتجة انعكس وبنسبة ايجابية تقدر بـ 29 % على الكمية المنتجة 2.349.846 قنطار هذا الموسم 2018، أما بخصوص البصل تطور إنتاجه بنسبة 31 % بـ 606.460 قنطار لهذا الموسم، وسجلت باقي الخضروات تضاعفا تقريبا 100 % في الكمية المنتجة في حيث تراجع إنتاج البطاطا في الانتاج وفي المساحات المنتجة وهذا راجع إلى استبدال وتحويل مساحات هذه الشعبة إلى شعبة البصل وباقي مختلف الخضروات، في حين سجلت الأشجار المثمرة لموسم 2017 – 2018 تطور قياسي مقدر بـ 124 % أي 22.443 قنطار مقابل 10.008 قنطار للموسم الماضي. وأشار مسؤول الفلاحة عن الإنتاج الحيواني إلى أن شعبة اللحوم الحمرء والبيضاء والبيض موسم 2017-2018 استقرت، حيث قدرت حصيلة اللحوم الحمرء والبيضاء بـ 97.590 قنطار و49.980 قنطار. أما حصيلة إنتاج البيض قدرت بـ 23.390.00 وحدة هذا الموسم وأضاف مدير الفلاحة لولاية سعيدة أن الحليب وبمختلف أنواعه سجل لموسم 2017-2018 تراجع مقارنة بالموسم الماضي من 46.47.314 لتر إلى 42.790.000 لتر وهذا بسبب تراجع عدد رؤوس البقر الحلوب عبر الولاية، مما انعكس سلبا على إنتاج الحليب كما تعرف الولاية تطورا ملحوضا لمربي النحل مما انعكس إيجابا على مادة العسل، حيث حققت هذه المادة إنتاجا قدر بـ 325 قنطار بنسبة نمو ايجابية مقدرة بـ 06 % وأضاف مدير الفلاحة أن مصالحه ارتأت أن تجعل سدا يوقي الزحف لهبوب الرمال بين سعيدة والبيض وذلك بغرس أشجار مثمرة وهي عملية استراتيجية لخلق محيط للاستثمار هناك.
وأشاد مدير الفلاحة بالقفزة النوعية الذي شهدها هذا القطاع بفضل السياسات الرشيدة التي انتهجتها الدولة، خاصة منها تلك المتعلقة بالبرامج النتموية التي رافقت الفلاح سواء في المناطق الفلاحية أو الريفية والتي تجعل ثمارها في وفرة الإنتاج والتحسين في النوعية، مما انعكس على المستوى المعيشي.
