لاستقرار السكان في قراهم

300 مليون دج لتحسين الإطار المعيشي بأمالو

بجاية: بن النوي توهامي

تنفّس سكان قريتي آيت جعاد وتيغيرمين، ببلدية أمالو الصعداء، عقب استجابة السلطات المحلية لمطلبهم المتضمن تعبيد الطرق، وذلك في إطار برنامج التنمية المحلية للسنة الجارية بهدف تثبيت السكان في أراضيهم ومساعدتهم على الاستقرار.

وفقا للسيد حداد رئيس بلدية أمالو، فقد تمّ تخصيص غلاف مالي يقدر بـ ٣٠٠ مليون دج لهذا المشروع، وتمّ كذلك اختيار الشركة لتجسيده، على مسافة 7.2 كم، وهو المشروع الذي انتظره سكان هاتين المنطقتين بالنظر للبعد والعزلة، وسيساهم في استقرارهم وتنقلاتهم بشكل ملائم بعد معاناة لأزمتهم لسنوات.
ومن جهتهم، فقد أبدى ممثلو القريتين استحسانهم لهذا الانجاز الذي تأخّر لسنوات، خاصة أن المسافة بين قريتي آيت جعاد وتيغيرمين بعيدان عم المدينة، حيث يواجه قاطنوها معضلة حقيقية في التنقل والوصول إلى وجهاتهم، ويقول السيد جمعي، ممثل عن السكان، «تتألف بلدية أمالو من عدة قرى لا يزال السكان فيها يأملون في تحقيق الاستقرار، وذلك ببرمجة مشاريع تنموية تساهم في تحسين إطارهم المعيشي، وتفادي لجوء العديد من العائلات إلى المدينة بحثًا عن بيئة معيشية أفضل. وإضافة إلى هذا يرى الفلاحون أن فتح المسالك الفلاحية، هو أفضل ما يمكن القيام به في المنطقة لتشجيع السكان على العودة والبقاء في أراضيهم، وتشجيعهم للمساهمة في النهوض بالقطاع الفلاحي لمختلف المنتوجات الزراعية، على غرار زرع الأشجار أو على الأقل قطف محاصيل الزيتون وعدم ترك أشجار الزيتون التي تركها أجدادهم تموت’.
وإدراكًا للمشاكل التي يواجهها السكان، فيما يتعلق بتثبيتهم بأراضيهم، اتخذت مصالح البلدية جملة من الإجراءات كفتح المسارات الفلاحية في هذه المناطق، للسماح لهم بالوصول إلى الحقول بواسطة المركبات والحفاظ على قطع الأراضي، وزراعة الأشجار وإحضار محاصيلهم إلى منازلهم دون صعوبة كبيرة، علما أن بلدية أمالو مثلها مثل معظم المناطق هي منطقة جبلية، حيث يتعذّر الوصول إلى الأراضي الصالحة للزراعة  بدون مسارات زراعية، إن لم يكن ذلك مستحيلًا.
مع الإشارة أن السكان عبروا عن ارتياحهم لانجاز مسارات زراعية على غرار، ليدجنان، بوملال، تجنون، تاغراست، حيث يقومون بجني محاصيلهم وينقلونها دون صعوبة في مركباتهم، والمشكلة الوحيدة في فتح المسارات الزراعية هي معارضة بعض ملاك الأراضي متناسين أن هذه المسارات هي التي تجعل أراضيهم بلا شكّ لها قيمة.
وفي سياق ذات صلة، استفادت قرى تامقرة، من العديد من المشاريع لتحسين الإطار المعيشي للسكان ومساعدتهم على الاستقرار، وذلك في إطار المخطط البلدي ونال التخطيط الحضري نصيب الأسد، حيث ثمّن القاطنون بالمنطقة مشروع إصلاح الطرق التي تربط القرى بالبلدية، حيث يقول اليد صالحي ممثل عن السكان، تم إعادة تأهيل الطريق المشترك الذي يربط قرية بوتواب، وهذا على مسافة خطية من 900 متر، وفي نفس الوقت، تم التخطيط لإعادة تأهيل المسار الذي يمتد على طول الطريق الولائي رقم 23، بمنطقة «مولا»، وهذا على مسافة 300 متر خطي. كما أنه من بين المشاريع كذلك أيضًا إصلاح المسار، الذي يمتد من قرية تيسيرا إلى خزان المياه الذي يزيد طوله عن 1000 متر، بالإضافة إلى شبكة الصرف الصحي، حيث تم إدراج العديد من العمليات، خاصة أن البلدية تعرف توسعًا ملحوظا في نسيجها الحضري، والذي يتطلّب في كل مرة تمديدات باهظة الثمن وعلى مسافات طويلة، من خلال العمليات  والتخطيط لها، إلى جانب انجاز محطة للحافلات في قرية تيزي عادل.
 وأخيرًا، تم تسجيل مشروع لتعزيز إمدادات الكهرباء التي تشهد انخفاضًا في التوتر في الآونة الأخيرة في هذه القرية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024