للقضاء نهائيا على الانقطاعات المتكرّرة للمياه

مشروع استراتيجي لربط بسكرة بسد بني هارون عبر كدية لمدور

بسكرة: حمزة لموشي

قطعت عاصمة الزيبان أشواطا تنموية كبيرة فيما يتعلّق بتزويد الساكنة بالمياه الشروب، خاصة ونحن على مقربة من شهر رمضان الكريم وفصل الصيف الذي يكثر فيه استعمال هذه المادة الحيوية، ذكرت مصادر عليمة من مديرية الري والموارد المائية لولاية بسكرة.

وأشارت ذات المصادر، إلى تسجيل تقدّم كبير في دراسة أشغال إنجاز المشروع الحلم الذي انتظره سكان بسكرة لسنوات طويلة وهو مشروع تموين عاصمة الولاية، بحصة خاصة من الموارد المائية انطلاقا من سد بني هارون بولاية ميلة، والتي بلغت نسبة أشغاله الـ70 بالمائة، وهي الدراسة التي يشرف عليها مكتب دراسات جزائري بالتنسيق مع آخر تونسي مختص.
ومن شأن هذا المشروع فور دخوله حيز الخدمة دفع عجلة التنمية المحلية ببسكرة ومرافقة الجهود التنموية الكبيرة والديناميكية التي بدأت تظهر، خاصة في القطاعين الفلاحي والصناعي، وتتضمن الدراسة أولوية مدّ قنوات جلب المياه باتجاه مدينة بسكرة ومدن شتمة، الحاجب، القنطرة وغيرها انطلاقا من سدّ كدية لمدور بتيمقاد بولاية باتنة، الذي يتموّن بدوره من مياه سد بني هارون والذي تقدّر سعة تخزينه بنحو1 مليار متر مكعب.
وأشارت مصالح مديرية الري إلى الصعوبات الكبيرة التي واجهها مكتب الدراسات بسبب صعوبة التضاريس والمساحة الشاسعة التي ستمر عبرها قنوات نقل المياه، ومسارها من نقطة الانطلاق بولاية ميلة، إلى نقطة الاستقبال بمدينة بسكرة، وكذا جمع كل المعطيات المتعلّقة بمحطات الضخ وجميع معدات خطوط الشبكة التي ستكلّف الدولة أغلفة مالية ضخمة.
ويرتقب فور الانتهاء من إجراء الدراسة الميدانية والتقنية الشروع في تجسيد المشروع بعد الإعلان عن الصفقة التي يرتقب أن تكون وطنية نظرا لضخامة المشروع الذي يحتاج لمقاولة محترفة في الميدان ولها عتاد كبير، لوضع حدّ لمعاناة السكان من نقص التزود بالمياه الصالحة للشرب.
وتشهد بسكرة خلال كل صيف مشاكل بالجملة جراء نقص التزود بالمياه، حيث أرهق الساكنة باستعمال الصهاريج ذات التي تكلّف المواطنين مصاريف مالية إضافية هم في غنى عنها حيث يرتفع معدل الاستهلاك اليومي للمياه.

150 مستفيد يطالبون بعقود الملكية بالحاجب

ناشد عديد المستفيدين من حصص مختلف القطع السكنية بولاية بسكرة السلطات الولائية وعلى رأسها المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية احمد كروم، للتدخل العاجل لإيجاد حل لمشاكلهم التي عانوا منها منذ استفادتهم من هذه الحصص الأرضية.
ويعتبر المستفيدون من حصة 150 قطعة أرضية ببلدية الحاجب غرب بسكرة، من بين الأغلبية  الذين عبروا عن استيائهم للوضعية التي آلوا إليها بعد التأخر الكبير المسجل في منحهم مقررات الاستفادة وكذا تهيئة الأرضية ليتمكنوا من بناء سكناتهم الفردية ويودعوا معها أزمة السكن الخانقة التي يعانون منها منذ سنوات عدة.
وطلب المعنيون الذين نظموا في عديد المناسبات حركات احتجاجية بمقر البلدية للفت نظر السلطات المحلية، بضرورة تسوية وضعيتهم العالقة، منذ استفادتهم من التحصيص الواقع بمنطقة برج النص، والذي يفتقر للتهيئة الحضرية وكذا مخلف الشبكات الحيوية الضرورية لإنجاز السكنات.
وشدّد المعنيون على ضرورة تدخل والي الولاية لإجبار المصالح البلدية المعنية على الإسراع في تهيئة التحصيص وربطه بمختلف الشبكات ومنح المستفيدين مقرراتهم التي وعدتهم بها في عدة مرات، غير أنها أجلت العملية لأسباب مجهولة، قبل الشروع في عملية إنجاز سكناتهم في إطار القانون الجاري العمل به.
وتساءل أصحاب الاستفادة عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء تلبية مطلبهم، وبالتالي تمكينهم من حقّ التصرف في قطعهم الأرضية لإنجاز سكناتهم، رغم عشرات الشكاوى والمراسلات التي قاموا بإيداعها لدى السلطات المحلية لبلدية الحاجب ومختلف المديريات التنفيذية المعنية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024