استؤنفت أشغال توصيل أكثر من ألفي عائلة بغاز المدينة ببلدية تيندار، بعد توقف دام سنوات عديدة على خلفية المعارضة التي أبداها بعض ملاك الأراضي، الذين رفضوا مرور شبكة أنابيب الغاز على أراضيهم، وفي هذا الصدد، أكد ممثلو السكان، ومن بينهم الحاج أعمر، لـ«الشعب»، «تمّ رفع جميع الاعتراضات على مرور شبكة الغاز ببلدية تينبذار، وهو ما سيجعل السكان يتنفسون الصعداء بعد معاناة طويلة، خاصة أن هذه البلدية الجبلية معروفة بتضاريسها القاسية، وتضاف لها تكاليف التدفئة التي أثقلت كاهل أرباب العائلات، خاصة في فصل الشتاء.
هذا المشروع يندرج ضمن المخطط الخماسي 2010 ـ 2014، بحسب مصدر مسؤول، وستستفيد منه أزيد من ألفي عائلة، أي جميع سكان هذه البلدية، وبالتالي سيتمكن المواطنون في تينبار من قضاء الشتاء المقبل دون عناء، حيث سيشعرون بالدفء والراحة من العبء المؤلم لقارورات غاز البوتان، علما أن التأخير المسجل في تجسيد هذا المشروع راجع إلى معارضة المواطنين، وقد بذلت السلطات المحلية مجهودات معتبرة لإقناع المواطنين المعارضين بضرورة المساهمة في استفادة السكان من هذه المادة الحيوية، وباشرت بذلك عمليات تحسيسية وتوعوية ونجحت في رفع جميع المعارضات التي تعيق تقدم أشغال توصيل الغاز.
مع الإشارة إلى أن ولاية بجاية، عرفت لسنوات طويلة تأخرا في انجاز المشاريع المتعلقة بربط السكان بغاز المدينة بسبب المعارضة، وقد كلّلت مساعي السلطات المحلية بإزالتها على مستوى 22 بلدية، وهو ما سمح برفع نسبة التغطية بغاز المدينة التي تقدر حاليا بأزيد من 55 بالمئة، على أن ترتفع لتصل إلى 85 بالمئة بعد نهاية المشاريع المبرمجة، على غرار مشروع الأنبوب الناقل للغاز رقم 16، بين فريحة بولاية تيزي وزو إلى بلدية تيفرة بولاية بجاية، حيث سيستفيد أزيد من 13 ألف مواطن بغاز المدينة، بتكفلة مالية قدرت بـ 4 ملايير دينار.
ويضاف إلى هذا مشروع الأنبوب الناقل للغاز رقم 20، الذي سيسمح باستفادة أزيد من 28 ألف عائلة لربطهم بيوتهم بغاز المدينة على مستوى 22 بلدية، بالإضافة إلى هذا، فقد تمّ مؤخرا وبنجاح حلّ مشكلة الاعتراضات بالجهة الشرقية لولاية بجاية نهائيا، وزود أزيد من 80 ألف منزل بغاز المدينة ببلديات، سوق الاثنين، تامريجت، ملبو، سوق الاثنين، درقينة، وبلدية زيامة منصورية بولاية بجيجل، بتكلفة مالية قدرت بـ 750مليون دينار.