بعد سنوات من المعاناة والمطالب المتكرْرة لسكان فرنقال التابعة لبلدية الحامة جراء غياب ربطهم بشبكة الغاز الطبيعي، تمّ فعليا بإشراف السلطات المحلية إطلاق أشغال مشروع ربط 630 عائلة من القرية المذكورة وقرية تافرنت المجاورة لها بشبكة الغاز، وسط زغاريد النسوة وأنغام البارود وآلة القصبة تعبيرا من السكان عن فرحتهم بتحقيق حلمهم وتوديع معاناة جلب قارورات الغاز والاحتطاب.
كانت «الشعب» قد رفعت مطلب سكان قرية فرنقال عدة مرات في أعداد سابقة، خاصة مطلب الربط بالغاز وهي القرية التي عانى سكانها من الحرمان والتهميش لسنوات كونها تابعة إداريا لبلدية الحامة غرب عاصمة الولاية خنشلة على بعد 06 كيلومتر، لكن موقعها الجغرافي يتاخم مدينة خنشلة من جهة طريق العيزار جنوبا ولم تكن محل اهتمام الكاف من طرف المجلس الشعبي البلدي لبلدية الحامة.
مشروع الربط بالغاز المنطلق رصدت له الدولة مبلغ 100 مليون دينار ومنحت صفقة انجازه لأربعة مقاولات مختصة، حتى يتمّ تجسيده واستلامه في الآجال المحدّدة وهي أربعة أشهر، سيودع بعدها سكن قريتي فرنقال وتافرنت المتجاورتين معاناة التنقل من وإلى مدينة خنشلة لجلب قارورات الغاز لميسوري الحال بالقرية في الوقت الذي سيودع عديد العائلات معاناة الاعتماد على الطريقة البدائية للطهي والتدفئة وهي الاحتطاب من الغابات المجاورة.
يذكر أن قرية فرنقال والتي لم تعد تبعد على عاصمة الولاية إلا بأقل من نصف كيلومتر بفعل توسّع العمران من جهة مدينة خنشلة، حيث تمّ تشييد العمارات وعدة مشاريع تربوية وصحية وغيرها لازالت تعاني غياب الطرق ونقص الإنارة الريفية لعشرات الفلاحين هناك.