يفتقر حي 4500 مسكن الجديد بكوريفة بلدية الحراش الى العديد من المرافق الخدماتية على رأسها المراكز الصحية التي تعدّ المطلب الأول لسكان المنطقة، بالاضافة إلى البريد وملحقات استخراج أوراق الحالة المدنية وغيرها من الانشغالات التي يرفعها السكان.
غياب فرع بلدي هو الآخر ظلّ مطلب المرحلين الذين أبدوا غضبهم من السلطات المحلية وعلى رأسها البلدية التي لم تتخذّ الإجراءات المطلوبة لاستحداث مثل هذه المواقع التي يكثر عليها الطلب، شأنها شأن فرع مكتب البريد، المصحة والمحلات، فضلا عن فروع بلدية وغيرها من الهياكل الضرورية.
وجدّد سكان حي 4500 مسكن بكوريفة الحراش نداءهم للسلطات بغية الوقوف على عديد النقائص التي لا تزال تنتظر الالتفاتة، فمنذ ترحيلهم في ماي 2016، وهم ينتظرون تزويد حيّهم بخطوط النقل، حيث أكد السكان أن مسؤولي مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري كانوا قد عاينوا الحي منذ فترة، غير أنهم لم يزوّدوهم بأي حافلة كما طرحوا مشكل غياب الممهلات ما أدّى إلى حوادث مرور بالحي خاصة بالنسبة لأبنائهم،
كما أعرب سكان الحي عن تذمرهم وسخطهم جراء الإهمال الذي طال حيّهم الذي يفتقد للمرافق الرياضية والترفيهية التي من شأنها أن تكون متنفّسا لسكان الحي، خاصة فئة الشباب منهم، حيث يطالب هؤلاء الشباب السلطات المعنية بالالتفات إليهم والنظر إلى انشغالاتهم والمتمثلة في إنجاز مشاريع تتعلّق بالشباب على غرار الملاعب الجوارية والقاعات الرياضية حتى يتمكّن هؤلاء من قضاء أوقات فراغهم وممارسة هواياتهم.
كما يعاني الحي غياب فضاءات اللعب والمساحات الخضراء لفائدة الأطفال، حيث أكد السكان أن حيّهم الوحيد الذي تنعدم فيه مثل هذه الأماكن مقارنة بالأحياء الأخرى، ما يضطرهم لنقل أبنائهم إلى مواقع أخرى للعب.
وعبّر سكان الحي لـ«الشعب» عن امتعاضهم من تراكم النفايات التي باتت تشوّه منظر الحي وتزيد من انتشار الروائح الكريهة والحيوانات الضالة كالكلاب والجرذان.
وقال عدد من السكان أنّهم رفعوا شكاوي عديدة لمصالح البلدية من أجل تسطير مخطّط عادل للتنظيف في هذا الحي غير أن شكاويهم لم تلق آذانا صاغية من طرف القائمين على حفظ النظافة في ظلّ غياب الوعي والحسّ البيئي لدى المواطنين، الذين يلجأون إلى رمي قماماتهم عبر الأرصفة والطرق دون أدنى اعتبار للصحة العمومية، التي قد تتضرّر من الأمر، ولذلك يطالب سكان الحي السلطات المحلية بالتدخل العاجل للحدّ من هذه الوضعية التي تؤرقهم وهذا بإعداد مخطط للتنظيف وتطهير الحي من القمامات من خلال تنظيفه وتزويده بأكبر عدد من الحاويات التي من شأنها أن تخفّف من تفاقم الظاهرة التي عرّضت الكثير منهم إلى الأمراض الخطيرة.