أطلقت بلدية ملبو الساحلية، الواقعة على بعد حوالي 38كلم شرق ولاية بجاية، حملة تنظيف واسعة للشواطئ بمشاركة العديد من الجمعيات، بهدف إعطاء وجه جميل لها وضمان نظافتها، خاصة ونحن على أبواب موسم الاصطياف الذي يشهد توافدا كبيرا للمصطافين.
وبحسب السيد عليلي مسؤول بمصلحة النظافة، فإن هذه الحملة التي باشرتها مصالحه تدخل في إطار إعادة الاعتبار للمناطق السياحية على مستوى البلدية، حيث أن هذه العملية من شأنها القضاء على القمامة التي تنتشر على مستوى الشواطئ، وقد مكّنت من جمع القناطير من النفايات البلاستيكية، وتمّ تخصيص الوسائل المادية المتوفرة، كما تمّ اغتنام الفرصة للقيام بعملية طلاء للأرصفة، مضيفا أن هذه المبادرة جرت بمشاركة الحركة الجمعوية، حيث أبدى المشاركون رغبة ملحة في المساهمة في تنظيف هذه الشواطئ، من أجل بعث الراحة في أنفس المصطافين الذين يطالبون بضرورة تجسيد النظافة.
وجاءت هذه المبادرة، بحسب المتطوعين، لمواصلة مختلف النشاطات التي تنظّمها البلدية بالتنسيق مع الجمعيات تحسبا لموسم الاصطياف، وهي فرصة سانحة للتذكير بأهمية حماية الشواطئ والحرص على عدم رمي النفايات، وضرورة وضعها بالحاويات المخصّصة لها تفاديا لتلوث البيئة والمحيط، مؤكدا على استمرار هذه العمليات بكامل الشريط الساحلي، بهدف إعادة الاعتبار للمحيط والاعتناء به والحفاظ على البيئة من مخاطر التلوث، خاصة أنها تشهد تدهورا طالها خلال السنوات الأخيرة، وهو ما تبرزه المفارغ العشوائية المنتشرة على مستوى المساحات الخضراء والشواطئ.
وفي نفس السياق تقول السيدة علجية، «جميع المشاركين عازمون على جعل المدينة وهذه الشواطئ أكثر جمالا، كون أن عددا كبيرا من المصطافين يقصدونها لقضاء أوقات من الراحة والمتعة، وجرت هذه العملية في ظروف حسنة سادتها أجواء من المرح، وهي المبادرة التي ترمي لإعطاء صورة لائقة لشواطئ ملبو التي تشهد توافدا كبيرا من طرف المصطافين.
هذا، وقد قام والي بجاية، أحمد معبد، بزيارة تفقدية إلى شواطئ الساحل الشرقي، للوقوف على الحالة التي تتواجد عليها وتحديد والنقائص المسجلة تحسبا لموسم الاصطياف القادم، وكذا تحسين ظروف الزائرين الذين يقصدون هذه المنطقة الساحلية بامتياز، مع ساحلها البالغ طوله 120كم، وقد أعطى السيد الوالي تعليماته في نهاية هذه الزيارة، لتوفير كافة الإمكانيات المادية والبشرية واتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة بإنجاح موسم الاصطياف، على غرار تنظيف كل الممرات والطرق المؤدية إلى الشواطئ وإعادة تأهيل مختلف المرافق حتى يتسنى لها أداء دورها بشكل لائق.
