ناشد ممثلون عن المجتمع المدني لولاية سيدي بلعباس من جمعيات محلية ومواطنين بضرورة إعادة الإعتبار لمسرح الهواء الطلق الصايم لخضر الذي يطاله الإهمال وهوالمعلم الذي يعد إرثا ماديا ثقافيا للسكان ويتربع على مساحة شاسعة بوسط المدينة بمحاذاة الحديقة العمومية، وقد جاء طلب السكان بعد الوضعية الكارثية التي آل إليها المسرح، بداية بخشبته التي تصدعت بشكل كبير وغرف الملابس ودورات المياه التي أصبحت هي الأخرى غير صالحة للإستعمال مع إعادة تجديد مقاعده التي تخضع في كل مرة لعملية الطلاء فقط.
كم طالبوا بتأهيل المسبح المتواجد بداخله والذي يعد قبلة للأطفال خلال فصل الصيف وقد طالبت الجمعيات المذكورة بإعادة إطلاق دراسة شاملة من أجل تهيئة هذا الصرح الثقافي الذي يعد معلما من معالم الولاية الأثرية وكان له دور كبير في إحياء ودعم النشاط الثقافي أين إحتضن وعلى مدار 11 سنة طبعات المهرجان الدولي للرقص الشعبي فضلا عن مهرجانات أخرى محلية ومسابقات دينية تقام خلال شهر رمضان على غرار مسابقة الفارس العباسي لتجويد القرآن وحفظه وغيرها من المنافسات.
في سياق متصل، طالب ممثلو المجتمع المدني أيضا بإعادة الإعتبار لمجسم القبة السماوية الذي يعد معلما من معالم الولاية بحكم موقعه الذي يتوسط المدينة، وهوالموقع الذي تحول مؤخرا إلى مرفق مهمل ومهجور بعد أن كان في وقت غير بعيد صرحا ثقافيا وسياحيا يستقطب عديد الزوار نظرا لطابعه المعماري المتميز والذي ظل محافظا طيلة عقود من الزمن حيث شهد عديد النشاطات، بداية بسوق للخضر والفواكه أيام الحقبة الإستعمارية، ليتحول بعدها إلى سوق لبيع الطيور، ثم حول سنة 1991 إلى مركز إشعاع ثقافي وعلمي يضم أكثر من 1000 منخرط ينشطون في عدة نوادي كنادي علم الفلك، نادي الإلكترونيك، نادي اللغات الحية، فضلا عن مكتبة للمطالعة، قاعة للمحاضرات بسعة 2000 مقعد إحتضنت عديد الملتقيات والأيام الدراسية وغيرها من المحاضرات العلمية، ليطاله الإهمال مجددا، بداية من سنة 2005 وحتى 2010 تاريخ تحويله من قبل مديرية السياحة إلى مركز للتوجيه السياحي، وبعد سنوات من النشاط عاد الاهمال ليطاله مرة أخرى ما دفع بممثلي المجتمع المدني للمطالبة بإعادة الحياه لهذا الصرح وبعث نشاطه مجددا كمرفق ثقافي وعلمي لفائدة شباب الولاية.