في اطار الخرجات الميدانية لمختلف قرى ودواوير ولاية تيارت كانت وجهتنا هذه المرة الى قرية سي عبد المومن أو»بومال»، كما يطلق عليها قاطنوها، وهي تابعة اقليميا الى دائرة الدحموني وكان بها مقر للبلدية ومركز بريد ومستوصف وحدائق غناء، والهاتف الثابت وبئر وسط القرية للشرب والارتواء وسقي الحدائق وحتى سيارات الاجرة كانت متوفرة بقرية سي عبد المومن، غير انه ومنذ الثمانينات نقل مقرها الى بلدية بوشقيف واهترأت الطرق ولم تبق سوى الاوحال التي تعيق سير المارة فما بالك بالمركبات.
سكان القرية دقوا كل ابواب المسؤولين المحليين من اجل ابلاغ انشغالاتهم ولا سيما غاز المدينة الذي يعتبر مطلبا اساسيا حيث تعتبر المنطقة جد باردة في فصل الشتاء،ومن بين الانشغالات التي تؤرق تلاميذ المدارس هوقلة النقل على مسافة 3 كلم ونصف لكون النقل المدرسي الوحيد ينقل بعض التلاميذ من الطور المتوسط الى كل من بوشقيف والسوقر لكون القرية قريبة من الطريق الوطني رقم 23، لكن انعدام النقل حال دون تحقيق مطالبهم
الشباب يعانون من الفراغ، كما قالوا لكون قريتهم معزولة بسبب الطريق المهترئ والاوحال التي تعيق السير حيث وجدنا صعوبة في دخول القرية التي بها مرفق وحيد وهوالمدرسة الابتدائية التي تعاني هي الاخرى من الاكتظاظ وارضية الفناء غير المبلطة، وصعوبة تنقل الاساتذة القادمين من بلدية السوقر .
أما القطاع الصحي بالقرية يعتبر منعدما لكون قاعة العلاج الوحيدة تفتقر الى شروط العمل فلا طبيب مداوم يفحص المرضى ولا قابلة تستطيع متابعة النساء الحوامل، حتى الهيكل قديم وبدون باب خارجي يليق بمصحة ولا حارس، اللهم وجود ممرض يتنقل يوميا من اجل فتح الباب وغلقه، وفي هذا الموضوع قال بعض سكان القرية ان مدير الصحة زار المنطقة ووعد بإصلاح الخلل وتعيين طبيب مناوب، لكن منذ يوم الزيارة لم يطل احد على اهل القرية كما عبره عنه السيد محمد معلم متقاعد بالقرية.
الانارة العمومية الليلية منعدمة مما يسبب قلقا وخوفا لا سيما لدى الاطفال إذ طالب السكان بضرورة توفير الانارة العمومية وقد تسبب الاولياء في حرمان الابناء ولا سيما البنات من مواصلة الدراسة بسبب هاجس النقل والخوف على حياة البنات لكون القرية بعيدة عن قرية بيبان مصباح وخلال ايام الشتاء المظلمة يصعب تنقل البنات داخل منطقة محافظة يحضرون فيها تمدرس البنات بسبب بعد المسافة. كم طلب سكان قرية بومال بتسجيل مشروع سكني ريفي مجمع لكون المنطقة لم تستفد من مشروع سكني بلغ عددهم آلاف المواطنين الذين زارهم والي ولاية تيارت ووعدهم بإدخال غاز المدينة الى مساكنهم التي لا يبعد عنها كثيرا من جهة بلدية بوشقيف التي يربطهم بها طريق اخر، كما يشتكي السكان من قدم السكنات والتي اصبحت هشة.