يعيش سكان قرى بلدية الدهاهنة الواقعة بحوالي 70 كلم شمال شرق عاصمة الحضنة المسيلة على أمل أن تتخذ السلطات المحلية إجراءات من شأنها تحريك عجلة التنمية بالمنطقة، وتدارك النقائص التي يعاني منها سكان القرى في ظل الظروف الطبيعية القاسية وغياب غاز المدينة، والإسراع بإعادة ترميم سد بونصرون الذي يعتبر المصدر الوحيد لسقي الأراضي الفلاحية.
وهكذا طالب سكان قرى الدهاهنة على غرار قرية أولاد إبراهيم، أولاد خليف، أولاد الحاج، قرية لقطاطشة، أولاد سي يحيى ولمنايفة في عدة مرات خلال الوقفات أمام مقر البلدية بضرورة ربط سكناتهم بغاز المدينة، في ظل ما تعرفه المنطقة من معاناة في فصل الشتاء، خاصة وأنها بالقرب من جبال بلدية تقلعيت وأولاد تبان التي تكسوها الثلوج كل فصل شتاء وتنعدم فيها قارورات غاز البوتان، حيث يضطر العديد من السكان للجوء إلى شرائها بأثمان باهظة أو الاعتماد على الحطب للطهي والتدفئة.
كما رفع السكان عدة انشغالات على رأسها الاستعجال بترميم سد بونصرون، الذي يعتبر حسبهم المورد الرئيسي لمزروعاتهم ومواشيهم بحكم المنطقة الفلاحية التي يتعمد اغلب سكانها على تربية المواشي وزراعة القمح والشعير وأشجار التين والمشمش على مستوى منطقة لقطاطشة، ناهيك عن مطلب توسعة وإعادة تهيئة السواقي وتوسعة المسالك الفلاحية.
وبالعودة للحديث عن سد بونصرون فقد أكدت مصادر مقربة من مديرية الري أن المشروع قد تم الموافقة عليه، وتخصيص غلاف مالي معتبر من أجل إعادة ترميمه في القريب العاجل في انتظار انتهاء الإجراءات القانونية فقط.
وفي ذات السياق، طالب السكان بضرورة ببرمجة المداومة الليلة بالعيادة الطبية المتعددة الخدمات بسبب نقص الأطباء والممرضين، وهو ما يحتّم على السكان التوجه الى مستشفى مقرة أو العيادة الطبية ببلدية ببرهوم لأبسط الفحوصات الطبية.