تسبب مشكل غياب الأوعية العقارية في حدوث أزمة خانقة في صيغة السكن الريفي وفي مختلف المشاريع التنموية ببلدية الحصيبة التابعة لدائرة مولاي سليسن، جنوب سيدي بلعباس.
فاق عدد الطلبات على هذا النوع من السكنات 700 طلب في الوقت الذي وجدت فيه المصالح المحلية صعوبات في تجسيد عديد البرامج السكنية بسبب نقص الأوعية العقارية بحكم أن البلدية تقع في منطقة فلاحية بامتياز ويمثل الغطاء النباتي 70٪ من مساحتها الإجمالية، وقد أحصت مصالح البلدية 260 طلب متعلق بالسكن الريفي وأزيد من 400 طلب متعلق بالسكن الإجتماعي العمومي، وهي الطلبات التي لا يمكن تلبيتها حاليا بسبب انعدام العقار الذي يرهن عديد المشاريع بالمنطقة، حيث أوضحت مصالح البلدية أن الأراضي المتواجدة هي كلها أراضٍ فلاحية تابعة للخواص ولايمكن بأي حال من الأحوال إستغلالها في إنجاز السكنات، ولتدارك المشكل وضعت ذات المصالح مخطط جديد يسمح بإعادة تصنيف واستغلال جميع الأراضي المتواجدة بإقليم البلدية في إطار مخطط التعمير الذي سيعرض على السلطات المختصة من أجل التأشير عليه، قصد إيجاد حلول فعلية للمشكل الذي يرهن إنطلاق عديد المشاريع التنموية بالبلدية وعديد البرامج السكنية.
المستفيدون من السكنات الريفية بالسهالة يطالبون بالتهيئة
طالب المستفيدون من حصص البناء الريفي لبرنامج 2014 ببلدية السهالة بسيدي بلعباس بالتدخل العاجل للسلطات المحلية من أجل تهيئة الحي وتجهيزه بالمرافق الضرورية لتمكينهم من التنقل إلى سكناتهم الجديدة في أقرب الآجال، حيث وجه هؤلاء شكوى لوالي الولاية طالبوا من خلالها بالإسراع في إنجاز الشبكات الحيوية والتهيئة الخارجية للحي، حيث أكدوا أن الأشغال فاقت في معظمها 90 ٪، إلا أن العراقيل التي واجهتهم حالت دون إستكمال المشروع، وأضاف المحتجون أن بعض العائلات المستفيدة من البرنامج وبعد الإنتهاء من بناء سكناتها اضطرت إلى دخولها بالرغم من عدم توفر أدنى الخدمات على غرار شبكة الصرف الصحي، شبكة توزيع الماء وكذا الكهرباء وهو ما صعب حياة هؤلاء، هذا فضلا عن تحمل آخرين لأعباء إضافية متعلقة بالكراء على الرغم من إستكمالهم لمساكنهم التي لم يتمكنوا من دخولها بسبب غياب شروط الحياة بها، وهو ما دفعهم إلى التوجه في أكثر من مناسبة إلى مقر الدائرة ومديرية التعمير والبناء من أجل رفع إنشغالهم والتكفل به، لكن دون جدوى ما اضطرهم في آخر المطاف إلى الإستغاثة بالمسؤول الأول عن الولاية والذي استقبل ممثلين عن المحتجين لدراسة المشكل وإيجاد حلول نهائية له.
سكان حي 40 مسكنا بالمهادة بدون كهرباء
طالب سكان حي 40 مسكنا ريفيا بقرية المهادة التابعة لبلدية بلعربي بتوفير الكهرباء التي تعد الغائب الأكبر عن حيّهم، الأمر الذي بات يؤثر على وضعيتهم المعيشية خاصة وأنهم يعتمدون في التموين بهذا المورد الطاقوي على أحياء مجاورة، بعد ربط سكناتهم بشبكات عشوائية ما يشكل خطرا حقيقيا على حياتهم، ويتطلب في الوقت نفسه التدخل السريع من اجل حل المشكل وربطهم بشبكات الكهرباء، هذا ويناشد هؤلاء وبقية سكان القرية الذين يفوق عددهم 500 ساكن تزويد مجمعهم الثانوي بمادة الغاز الطبيعي التي يمر أنبوبها الرئيسي بنحو 3 كيلومترات فقط عن مجمعهم، مؤكدين حجم المعاناة التي يكابدونها في الحصول على غاز البوتان من خلال التنقل سواء لبلدية بلعربي أو لمقر عاصمة الولاية من أجل الظفر بقارورة غاز وما ينجر عنه من مصاريف استنزفت جيوبهم، خاصة ذوي الدخل الضعيف والذين تحتم عليهم هذه الوضعية كراء مركبة بمبلغ لا يقل عن 500 دينار من أجل نقل القارورة التي يرتفع ثمنها أوقات ارتفاع الطلب إلى 600 دينار وبالأخص في فصل الشتاء الذي يحتم على الفرد جلب كميات مضاعفة.