ناشد سكان بلدية سطاوالي السلطات المحلية بإعادة تهيئة المدينة لتحظى بمكانة سياحية بامتياز، في ظل ما تزخر به من فضاءات ترفيهية من شأنها أن تكون قطبا جذّابا لاستقطاب الزوار من خلال إدراج مخطط يغيّر من واجهتها التي بات يطغى عليها الفوضى جعلتها تفقد ميزتها، وإن كانت تعرف توافدا كبيرا للمواطنين سنويا خاصة في موسم الاصطياف، إلا أنها تبقى بعيدة عن المطلوب.
طرق عمومية أم حظائر للسيارات
لا تزال مدينة سطاوالي صاحبة أهم شريط ساحلي وذات المناظر الخلابة الممتزجة بألوان الطبيعة عبر مزارعها وحقولها تعرف تأخّرا كبيرا في الجانب التنموي بالرغم من المداخيل بالنظر إلى طابعها التجاري، والتي لم يتم استغلالها على حد تعبير الكثير من المواطنين في تصريح لـ “الشعب” في إعادة تهيئتها بطريقة تزيدها جمالا وإغراءً.
حالة من التهميش تشهدها أحياء أعرق مدينة، فالزائر لها يصطدم لا محالة بواقعها الحقيقي ووجهها السيء، ومعاناة ساكنها الذين لطالما تلقّوا وعودا من طرف المسؤولين بإدراج مشاريع من شأنها أن ترفع الغبن عليهم وتحسّن من مستوى معيشتهم، وتفتح مناصب شغل كون الأسعار تشهد ارتفاعا رهيبا.
واقع أليم تستيقظ عليه أجمل مدن الجزائر يوميا جعل الكثيرون يتساءلون عن سبب إهمالها، فما هي مبرّرات المسؤولين إذا كانت كل الإمكانيات متوفرة طبيعية كانت أو مادية دون أن ننسى موقعها الجغرافي قي عاصمة البلاد، فهي لا تبعد عنها إلا بـ 24 كلم وتضم مناطق هامة كميناء سيدي فرج صاحب الميزة السياحية التاريخية، وتتوسّط أهم مدنها من درارية، الشراقة وزرالدة؟!
لمن لا يعرف المدينة جيدا فهي تضم أهم الفنادق وتملك أكبر شاطئين اللّذان يعرفان توافدا كبيرا للمصطافين على غرار شاطئي سيدي فرج والنخيل، وتحوي على أهم مركب سياحي، كما تزخر بعدة امكانيات سياحية أخرى هامة من شأنها أن تجعل منها مدينة ساحرة بالنظر الى طابعها الجمالي.
«الشعب” وفي جولة استطلاعية عبر مختلف أحياء هذه المدينة العريقة، كان لها حديث مع عدد من المواطنين الذين عدّدوا مشاكل ما تزال تعترض حياتهم اليومية على غرار نقص في خطوط النقل على مستوى البلدية ممّا يضطرهم الى تغيير الحافلات عبر عدد من المحطات الأخرى، يحدث هذا رغم أنّهم طرحوا هذا الانشغال عدة مرات للسلطات، إلا أن الوضع لا يزال على حاله.
وعرج محدّثونا للحديث عن بعض النقائص فيما تعلق بالمجال الصحي، معبّرين عن آمالهم في بناء مستشفى على مستوى بلديتهم يكون مجهّزا بأحدث التقنيات من شأنه أن يستوعب الكثافة السكنية التي تعرفها المدينة، والتي تتضاعف يوميا بالنظر إلى عدد زائريها.
ولم ينس المواطنون الحديث عن الحالة المأساوية التي تعرفها أرصفة هذه المدينة وكذا طرقاتها وواجهة منازلها، وغياب فضاءات خضراء من شأنها أن تعطي لها طابعا جماليا.
من جهة أخرى، عبّر عدد من زائري المدينة عن مشكل ركن السيارات الذي لا يزال يتحكّم فيه مجموعة من الشباب ممن يفرضون منطقهم، باعتبار أنّ الطريق العمومي هو ملك للجميع، فلماذا يضطر المواطن إلى الدفع مقابل ركن سيارته؟