دفع حجم الخسائر المالية المعتبرة، التي تكبدها فلاحو عاصمة الأوراس باتنة، مؤخرا، بسبب داء المجترات الصغيرة، إلى تنظيم الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي ليوم اعلامي لفائدة الفلاحين، لتوعيتهم بأهمية تأمين منتجاتهم الفلاحية وممتلكاتهم الحيوانية، من مختلف الأخطار.
كشف في هذا الصدد صافي مهداوي، مدير الصندوق عن حرصه على الإرساء التدريجي لثقافة التأمين الفلاحي في صفوف الفلاحين، خاصة بعد فتح عدة مكاتب بمختلف الدوائر بالولاية للتقرب أكثر من الفلاحين.
وأشار مهداوي على هامش اليوم الإعلامي لفائدة المجالس المهنية الفلاحية لمختلف الشعب، بمشاركة مصالح مديرية الفلاحة، الغابات، الغرفة الفلاحية، بأن ثقافة التأمين بدأت تعرف استجابة واسعة من طرف الفلاحين، حيث تم تسجيل نسبة 20 بالمائة من إجمالي الزبائن المؤمنين من فئة الفلاحين خلال سنة 2018 ، الأمر الذي يعتبر مؤشرا قويا وايجابيا على نجاح إستراتيجية الصندوق. وتلقى عديد الفلاحين الحاضرين شروحا مفصلة حول مهام هذا الصندوق الذي يقترح تأمينات تنافسية، حيث سلّط مهداوي الضوء على البعد الاقتصادي للتأمين الذي يضع الفلاح في منأى عن أي خسائر محتملة قد تنجم عن الكوارث والأمراض التي بإمكانها أن تصيب حقوله أو ماشيته.
وأشار المدير إلى ان المنتوجات التأمينية تتعلق بالكوارث الطبيعية في الشعب الإستراتيجية كالقمح و البطاطا وتأمين الحيوانات ضد الأمراض إضافة إلى وضع تحفيزات للفلاحين وإمكانيات تتيح لهم الدفع بالتقسيط منوها بالطابع التعاضدي للصندوق الذي مكن من كسب ثقة الفلاح.
و ذلك بفضل التسهيلات والتحفيزات التي تم توجيهها للفلاحين ومربي المواشي ضد الأضرار الناجمة عن سوء الأحوال الجوية على غرار الفيضانات والبرد والجفاف والحرائق التي تتسب في إتلاف المحاصيل الزراعية، إلى جانب تأمينات أخرى يقدمها الصندوق على غرار التأمين متعدد الأخطار على المساكن وورش البناء والسيارات.
وعن الهدف من هذا اليوم الإعلامي الذي يسبق افتتاح الصالون الوطني لشعبة الدواجن المزمع تنظيمه بباتنة، قريبا، يقول محدثنا إنه يتمثل في عرض الامتيازات التي يضمنها الصندوق للفلاحين من أجل استقطابهم أكثر، إضافة إلى الإصغاء لانشغالاتهم التي تتمحور أساسا حول إنجاز المسالك الريفية وتوفير الكهرباء الفلاحية وحفر الآبار.
وعن المشاريع الجديدة التي سيتدعم بها الصندوق أكد مهداوي الشروع في إنجاز مركز جهوي لتكوين الفلاحين تابع للصندوق من عائدات الفائض المالي المحقق السنة الماضية والمقدر بـ30 مليار سنتيم، ستنطق به الأشغال شهر جوان لفائدة 400 شخص سيضاف لشبكات الصندوق المقدرة بـ 67 صندوقا جهويا وأكثر من 452 مكتب محلي خاصة في المناطق النائية.