عبّر العديد من مواطني ولاية بجاية، عن استيائهم الشديد بسبب ارتفاع أسعار الخضر والفواكه الموسمية، بالرغم من تسجيل وفرة في العرض وتموين معظم أسواق الجملة لضمان وصول المحاصيل الفلاحية.
رصدت انطباعات بعض المواطنين بسوق «سيدي أحمد»، حيث أكد العديد من المتسوقين، ومن بينهم عمي الطاهر، على ارتفاع الخضر والفواكه، وهو ما يؤثر على القدرة الشرائية لذوي الدخل المحدود الذين عبّروا عن استيائهم، بالرغم من الوفرة إلا أن الوضع لا يطاق. تعود مسؤولية ذلك إلى جشع التجّار الذين يفرضون منطقهم من أجل الربح السريع، دون ردع من طرف الجهات الوصية التي يجب أن تتدخل لضبط الأسعار.
وفي نفس السياق ـ تقول إحدى السيدات ـ، ‘في الحقيقة أنا جد مندهشة لارتفاع أسعار الخضر والفواكه، حيث صارت خارج مجال القدرة الشرائية للمواطن، وعلى الجهات المعنية التدخل لضبط السوق وتحديد المتسببين في هذه الوضعية، علما أن طاولات بيع الخضر والفواكه المنتشرة عبر بعض الأحياء الشعبية أصبحت ملاذا للكثير من المستهلكين، هروبا من التهاب الأسعار الذي يفرضه التجار النظاميون، كونهم يجدون ضالتهم بالرغم أن تلك السلع أقل جودة».
هذه المنتوجات الفلاحية، بحسب السيدة صافية، سعرها يزيد بمناسبة أو بغير مناسبة، «ولا أعرف متى تنخفض أسعار الخضر والفواكه؟، فاقتناء الخضر والفواكه أصبح من المهمات الصعبة لأرباب العائلات، والذين يطالبون بضرورة التدخّل من طرف الجهات المعنية قصد ردع المضاربين، وبالتالي العمل لتغيير هذا الوضع الذي يستنزف جيوبهم طول أيام السنة، وأذكر أن ثمن كيلوغرام البطاطا قفز إلى 80 دج، والطماطم 160دج، والفلفل بنوعيه 140دج فضلا عن التهاب أسعار الفواكه ومنها المحلية، فاقتناؤها للأسف الشديد لم يعد في متناول الجميع».