عجّلت النقائص المسجلة في مجال التنمية المحلية بأحياء ومداشر بلدية بوزغاية الواقعة على الطريق الوطني رقم 19 بتسجيل عدة عمليات للتخفيف من المعاناة والحرمان الذي كان محل انشغالات السكان خلال فترات متعاقبة ـ يقول أبناء المنطقة ـ الذين ينتظرون تجسيد هذه المشاريع ضمن مخطّط العمل التنموي الذي أعدته السلطات الولائية.
برمجة هذه العمليات التي اقترحتها السلطات المحلية على والي الولاية مصطفى صادق تمثلت في مشاريع خاصة بالماء الشروب والتطهير الصحي الذي كان محور مطالب السكان كما هو الشأن بتزويد حي الشحارير التابع إقليميا لبقعة الطرايش بالماء الشروب ضمن مبلغ مالي قدر بـ 800 مليون سنتيم لتوصيل هذه المادة الحيوية التي طالما عانى منها أبناء الحي. ومن ناحية أخرى مكّنت مطالب السكان القاطنين ببقعتي التنافرية وعين البيضاء من تحقيق مبتغاهم من خلال اعتماد مشروعين هامين في الصرف الصحي بعدما عانى هؤلاء من أخطار الحفر التقليدية على الجانب الصحي للسكان، حيث منحت مبلغ 600 مليون سنتيم لإتمام الشطر الثاني من الشبكة الخاصة بحي التنافرية و700 مليون سنتيم تم رصده لبقعة عين البيضاء، الأمر الذي أثار ارتياح السكان الذين طالبوا بالإسراع في تجسيد هذه العمليات التنموية لتحسين ظروفهم المعيشية يقول السكان.
أما بخصوص تدهور الطرق وتردي أوضاع التهيئة بالمنطقة، ناشد هؤلاء المصالح الولائية بضرورة التكفل بهذه النقائص التي كانت محور انشغالاتهم خلال السنوات المنصرمة كما هو الحال بتعبيد طريق الخبابزة على مسافة حوالي نصف كيلومتر، والذي خصّصت له حصة مالية قاربت 700 مليون سنتيم، وبنفس الإهتمام تمّ إعتماد مشروع تهيئة طريق بقعة الصامت على مسافة نصف كلم بمبلغ قدر بـ 700 مليون سنتيم حسب مصادر من المجلس البلدي لبوزغاية.
ومن جانب آخر وبخصوص التهيئة الحضرية المتدهورة فقد اعتمدت المصالح الولائية سلسلة من العمليات من بينها التهيئة الحضرية لحي بوعليلي ضمن مجال الشطر الأول بمبلغ فاق المليار و100 مليون سنتيم في انتظار الشطر الثاني من المشروع وعمليات أخرى لأحياء مازالت تحت وطأة التدهور والإهتراء حسب أقوال السكان.
هذه العمليات التي انطلقت المصالح المعنية في تجسيدتها قد فاقت 5 ملايير سنتيم، في انتظار مشاريع أخرى مازالت على طاولة المصالح الولائية التي سينظر فيها تجسيدها حسب الأولويات المقترحة، بمناطق البلدية التي مازالت في حاجة ماسة إلى مشاريع تنموية للقضاء على مظاهر الغبن والنقائص المسجلة.