بلدية براقي..تنتظر تجسيد وعود المنتخبين المحليّين

مدينة مهملة، طرق مهترئة، أسواق فوضوية ونفايات في كل مكان

الجزائر: آسيا مني

 

يطبع بلدية براقي شرق العاصمة واقع تنموي قاس ممّا جعلها مدينة بلا روح، وضعية لامبالاة وإهمال يميّزان شوارعها المهترئة الممتلئة بالنّفايات، بنايات غير مكتملة وأرصفة متصدّعة، محلات تجارية بدون واجهة وفوضى على مستوى السوق الجواري، زيادة على انعدام المرافق الترفيهية.


 
 واقع أليم يستيقظ عليه يوميا سكان بلدية براقي في ظل غياب تنمية حقيقية لم  تشهدها منذ مدة  من شأن هذه المشاريع محل الطلب  أن تعيد لها الروح كأحد بلديات ضواحي عاصمة البلاد.
 وفي هذا الإطار، يناشد السكان السلطات المحلية بإدراج برامج تنموية جوارية من شأنها أن تحسن من مستوى معيشتهم على غرار إعادة تهيئة طرق الحي التي تعرف تدهورا كبيرا، حيث تتحول في كل مرة تتساقط فيها الأمطار الى برك من المياه، حيث لم تعرف أي عملية ترميم أو تعبيد منذ سنوات لتصبح مطبات ترابية متسببة في ازدحام حركة المرور من جهة، وتشوّه المنظر الجمالي للمدينة من جهة أخرى دون الحديث عن الأعطاب التي تلحق بلمركبات.
 مشكل الغياب التام للأرصفة شكّل هو الآخر أحد النقاط السوداء التي تضر بأصحاب السيارات، ما يجعلهم يتكبّدون معاناة المشي فوق هذه المطبات دون الحديث عن الإنارة العمومية الغائبة ما خلق نوعا من الفوضى في الحركة المرورية.
ولعل ما زاد من الطينة بلة، نقص وسائل النقل التي تضطرهم للانتظار لساعات طويلة، متسبّبة لهم في مشاكل كثيرة خاصة في مناصب عملهم، وكذا غياب مواقف مجسدة بطرقة حضارية حيث نجد مواقف عشوائية متفق عليها يتم عبرها نقل المسافرين، هذه الأخيرة التي تتحول الى برك من الماء والأوحال يصعب السير فيها أو الوقوف عليها.
 والحديث عن الواقع الجمالي للمدينة، يقودنا لا محالة الى واقع النفايات المنتشرة عبر شوارعها وأرصفتها، حيث تغيب فيها النظافة دون أن ننسى غياب المساحات الخضراء ما جعل سكانها يشمئزون من طابعها.
دون أن ننسى الحديث عن تنعدام مرافق التسلية، وكذا الثقافية والرياضية بما يسمح لشباب الحي بممارسة هواياتهم خلال أوقات الفراغ للترويح عن النفس في ظل ضغط الحياة ما زاد من تذمر السكان، خاصة الشباب منهم الذين يضطرون للتنقل يوميا نحو البلديات المجاورة.
سوق براقي للخضر والفواكه هو الآخر يشهد حالة من الفوضى بسبب انعدامه على كل متطلبات السوق الحضارية وغياب النظافة وتدهور طرقه، الأمر الذي يعيق حركة السير المكتظة على مستواه خاصة على مدخل السوق الذي يتحول نهاية كل يوم إلى شبه مفرغة عمومية.
 ومن هذا الباب، طالب تجار سوق الخضر والفواكه لبلدية براقي السلطات المحلية التعجيل في عملية إعادة تهيئته وتنظيمه وفق تطلعات المواطن الجزائري، ومحاولة القضاء على النقائص العديدة التي تشوب هذا الفضاء التجاري، والذي لم يعد يحترم فيه المربعات المخصصة للبيع، حيث يتم عرض السلع بطريقة عشوائية زادت الأمر تدهورا.
وفي ظل جملة هذه المشاكل، يطالب سكان براقي التدخل العاجل للسلطات المحلية من أجل إدراج مشاريع تنموية تتماشى مع العصر، وإعادة تسطير استراتيجية تنموية حقيقية من أجل إعادة بناء مدينة راقية وعصرية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024