بمناسبة اليوم العالمي للمستهلك بتيبازة

ضرورة الولوج الآمن للأنترنت وحماية الأطفال

تيبازة: علي ملزي

 

أكّد رئيس جمعية حماية المستهلك وبيئته بولاية تيبازة حمزة بلعباس على هامش احتفالية اليوم العالمي للمستهلك المنتظم بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بتيبازة، على ضرورة تمكين مختلف شرائح المجتمع وعبر مختلف المناطق من الولوج إلى عالم الأنترنت في ظروف آمن.



في ذات السياق، قال رئيس الجمعية حمزة بلعباس بأنّ المنظمة العالمية لحماية المستهلك أحصت ما يربو عن 23,1 مليار جهاز متصل بالأنترنت خلال العام المنصرم، على أن يتضاعف هذا الرقم ثلاث مرات خلال السنوات الثلاثة المقبلة الأمر الذي يساهم بشكل واسع في تسهيل الظروف المعيشية للمواطن، إلا أنّ هذه التكنولوجيا يمكنها أن تؤثّر سلبا على حياة وثقافة الفرد من خلال العرّض لمخاطر متعددة كالقرصنة والمساس بالحياة الشخصية للآخرين ونشر الصور المخلة بالحياء، بحيث أضحى العديد من المستعملين للأنترنيت يتساءلون بجدية عن مصير وطبيعة تخزين المعلومات الشخصية الخاصة بهم، ومن ثمّ فقد اهتدت المنظمة العالمية لحماية المستهلك لتفعيل جملة من المطالب المرفوعة للجهات المختصة، والمتعلقة على وجه الخصوص بضرورة توفير الأنترنيت بالنوعية والسعر المناسبين للساكنة بمختلف المناطق من جهة، وتفعيل مجمل البرمجيات المتعلقة بحماية المعلومات الشخصية والتصدي للقرصنة وتوفير نظام حماية مندمج يشمل العتاد والبرمجيات على حد سواء.
ولأنّ المخاطر الناجمة عن استعمال الأنترنيت يمكنها أن تؤثّر سلبا على مستعمليها في حالات مختلفة، فقد طالب حمزة بلعباس بضرورة إنشاء هيئة وطنية مستقلة تتكفل بحماية المتضررين في هذا المجال، ومباشرة مجمل عمليات متابعة المتسبب في الضرر سواء تعلق الأمر بصانع الجهاز أو مطور البرمجيات أو المقرصن، مشيرا الى كون المتدخلين في هذه القضية حاليا ينحدرون من عدّة قطاعات، وبالتالي فلا يمكن حصر وتفعيل إجراءات صارمة على أرض الواقع تمكّن من حماية مستهلك الأنترنيت وفقا لمعايير عالمية مضبوطة.
تجدر الاشارة إلى كون المنظمة العالمية لحماية المستهلك اعتمدت شعار موثوقية الأجهزة الموصولة بالأنترنت كشعار رسمي لاحتفالات هذه السنة، وهو الشعار الذي اعتمد رسميا من طرف مديرية التجارة لولاية تيبازة، التي دعت الى يوم دراسي خاص بالموضوع مختلف المتدخلين الذين بوسعهم تجسيد الشعار على أرض الواقع بداية من جمعية حماية المستهلك ومصالح الأمن وغرفة التجارة والصناعة، إضافة الى أساتذة الجامعة المعنيين بالبحث في هذا المجال بمعية مركز الامتياز المتخصص في تكنولوجيات الاعلام والاتصال ومهن الهاتف ببوسماعيل، وكذا جمعيات أولياء التلاميذ التي بوسعها لعب دور رئيسي فيما يتعلق بالولوج الآمن للأنترنت، بحيث أجمع المتدخلون وبدون استثناء على أنّ هذه التكنولوجيا تبقى محفوفة بالمخاطر مع كونها حتمية لا يمكن التخلي عنها، الأمر الذي يقتضي تطوير العديد من البرمجيات التي تمكن من مراقبة وتوجيه ولوج فئة الأطفال إلى عالم الأنترنيت.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024