يشتكي سكان عدة مداشر ريفية ببلدية الصبحة من نقص في المشاريع التنموية بقراهم المنعزلة والتي تسببت في متاعب يومية، طالما رفعوها للسلطات المحلية قصد التكفل بها.
متاعب هؤلاء السكان ازدادت حدّة بعد التأخر المسجل في معالجتها والتكفل بها منذ سنوات، والتي حصروها في الماء الشروب والذي مازال مالحا ـ حسب أقوالهم ـ وهو ما يؤثر على صحتهم في حالة استمرار الوضع على ماهو عليه يشير محدثونا. ولم تتوقّف النقائص عند هذا الحد بل تعدّت إلى تدهور الطرقات، مما يتسبب في إعاقة حركة التنقل لدى هؤلاء السكان الذين ناشدوا الجهات المعنية بالنظر إلى انشغالاتهم المشروعة، حسب أقوالهم. كما تحدثوا عن نقص في الربط بقنوات الصرف الصحي، مما صار يثير مخاوف السكان من انتشار الروائح الكريهة وتلويث بعض المنابع المائية والمياه الجوفية بفعل الإنتشار العشوائي لهذه الحفر التقليدية بين الوسط السكاني بذات المناطق الريفية المتمثلة الصخاريف والمزاودية والنهارات والحنيشات وأولاد حمو وأولاد الكاف.
شكاوي هؤلاء جاءت بعد إقدام السلطات الولائية على توزيع المشاريع التنموية على البلديات ضمن المخطط الولائي للتنمية المحلية الذي تم إعداد طبقا للأولويات التي حدّدها المدراء التنفيذيون بعد تشخيص من والي الولاية الذي وقف في معاينات ميدانية لواقع التنمية بكل بلدية من بلديات الشلف البالغ عددها 36 بلدية أغلبها ذات طابع ريفي.
هذا، وعلمنا أن ذات المسؤول الولائي مصطفى صادق قد إلتزم بالتكفّل بالإنشغالات المطروحة وفق الأولويات المسطرة لإنعاش المنطقة تنمويا حسب المخطط الولائي التي يشرف على تنفيذه ميدانيا مادام هناك بطاقات تقنية قد تمّ تقديمها بخصوص هذه الإنشغالات المشروعة تقول مصادرنا.
ومن جانب آخر، لم تخف سلسلة المشاريع الهامة التي رصدتها الدولة للبلديات بهدف القضاء على النقائص المسجلة والتي طالما رفعها السكان منذ سنوات ضمن المخطط التنموي للبلديات.