السكان يطالبون بمشروع لحماية حقولهم

الفيضانات تلحق أضرارا كبيرة بالبساتين المحاذية لوادي الصومام ببجاية

بجاية بن النوي توهامي

تسببت الفيضانات التي غمرت أكثر من عشرة كيلومترات من البساتين الواقعة بالقرب من وادي الصومام في أضرار جسيمة، حيث تتكرّر هذه الظاهرة كل عام أكثر وتجرف كميات كبيرة من التربة، وما ينجر عنها من ظواهر التعرية والانهيارات الأرضية في عدة أماكن على طول النهر.
وبحسب بعض ممثل عن الفلاحين بمنطقة القصر، «الوضعية الراهنة تبعث على القلق بهذه المناطق المعروفة بمحاصيل الخضر وبساتين الزيتون، حيث تتكبّد المزيد من الضرّر كون المياه المتدفقة جرفت بساتين الزيتون الواقعة على حافة ودي الصومام الهائج.
كما نوجّه نداء للجهات الوصية من أجل التكفل بانشغالاتهم، وإنقاذ هذه الأراضي، من خلال تجسيد مشروع لحماية البساتين، التي أصبحت تتعرّض للفيضانات التي تجتاح الأراضي الخصبة التي لا تقدر بثمن».
علما أن العديد من العائلات، تقول إحدى القاطنات بقرية تامدة، تعمل ما بوسعها من أجل الحفاظ وتطوير المنتجات المحلية، وتحمي الآلاف من أشجار الزيتون التي تقع بجوار هذه الوادي، إلا أن الإمكانيات الضئيلة حالت دون ذلك، وأتلفت عدة أراضي زراعية كما اقتلعت المئات من أشجار الزيتون، وهي الحالة التي جعلت ملاك الأراضي يتفاعلون ويستهجنون غياب مساعدتهم، ويأملون في مساعدتهم على الاستقرار.
وللإشارة، فإن فيضان وادي الصومام يتسبب كلما حلّ فصل الشتاء، في غلق الطريق الوطني رقم 12 على مستوى بلدية القصر، حيث تغمر كميات كبيرة من المياه الطريق المزدوج وتمتد إلى غاية المجمعات السكينة والمساحات الزراعية ملحقة بذلك خسائر كبيرة في المحاصيل.
ويشتكي سكان قرية عين السخون ببلدية بجاية، من نقص حاد في مياه الشرب وأصبح من الصعب العثور على هذه المادة الحيوية، حيث لا تقتصر رحلة البحث على هذه المادة الحيوية على فترة معينة، وإنما لازمتهم منذ سنوات دون أن تجد حلولا تحد من معاناتهم.
وفي هذا الصدد، يقول السيد بونالب، ممثل عن السكان، لـ»الشعب»، «نحن نلجأ إلى المصادر الطبيعية للتزود بالماء، على غرار الينابيع والآبار، كما نقوم باقتناء الصهاريج بأثمان خيالية ولمن استطاع، مما دفع بنا إلى الاحتجاج في مرات عديدة، للتعبير عن قلقنا من هذه الوضعية التي لازمتنا لسنوات، فضلا عن أن الأمور تزداد تعقيدا من سنة إلى أخرى.
 وبالرغم من الوعود الكثيرة، التي أطلقها مسؤولو البلدية غير أن شيئا لم ير النور، في غياب أي مخطط استعجالي لضمان تزويدنا بهذه المادة الحيوية وضمان تلبية حاجياتنا اليومية، وعليه نحن نأمل في التفاتة من طرف الجهات الوصية في القريب العاجل».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024