يشتكي سكان منطقة الحرارثة ببلدية الظهرة من تنامي ظاهرة انتشار الخنازير التي أصحبت تشكل خطرا أمنيا على حياتهم، وإتلاف المحاصيل الزرعية التي تعدّ مصدر قوتهم اليومي بعد تكرار مداهمتها للمنطقة، بالإضافة إلى النقائص التنموية التي أثرت على يومياتهم بهذه المنطقة المعزولة.
متاعب السكان حسب تصريحاتهم صارت مثار إزعاج ليومياتهم التي تأثر بظاهرة انتشار وتكاثر الخنازير بمحيطهم الغابي الذي صار مأوى لمئات الرؤوس من هذه الحيوانات المتوحشّة التي طالبوا الجهات المعنية بخصوص مكافحتها قبل أن تحدث أضرارا أخرى في المحاصيل الزراعية المعروفة بذات الناحية كالحمص والعدس وحقول القمح والشعير. هذه الخسائر التي تتضاعف يوميا تتطلّب تدخلا من طرف المصالح المعنية بمنح السكان الذين بحوزتهم بنادق الصيد كميات من الرصاص لمكافحة هذه الظاهرة التي عبثت بمئات الحقول الزراعية بمنطقة الحرارثة، بالإضافة إلى خطورتها على أمن السكان وخاصة الأطفال الذين يقطعون الطريق على مسافة 4 كيلومترات ـ يقول السكان ـ الذين لم يجدوا وسيلة للتصدي سوى تنظيم خرجات أسبوعية يقوم بها أبناء المنطقة مستعملين الفؤوس والقضبان الحديدية والعصي لمطاردة مئات الرؤوس من الخنازير التي تغزوا الناحية حسب أقولهم المطالبة بأخذ انشغالاتهم بعين الإعتبار يشير هؤلاء.
ولم تتوقف المتاعب عند هذا الحدّ بل تعدّت إلى نقائص تنموية كبيرة صارت مصدر انشغال السكان بذات الناحية التي تنتظر تهيئة الطريق المتدهور على مسافة 4 كيلومترات التي يقطعها السكان للوصول إلى الطريق المزفت، وهو ما يكلفهم معاناة خاصة في حالات المرض الذي يتطلّب مصاريف باهضة للرعاية الصحية.
كما ينتظر سكان الناحية الرفع من حصة السكن الريفي غير الكافية بالنظر إلى عدد الملفات من طالبي هذا النوع من السكن بذات المنطقة الجبلية التي فضل أبناؤها الإستقرار بمناطقهم الأصلية دون النزوح إلى المدن الحضرية يشير السكان الذين يطالبون بتسوية وضعية التزود بالماء الشروب التي يواجهونها يوميا، حسب تصريحاتهم التي سجلناها.
كما يلتمسون من مصالح مديرية الشؤون الدينية بالإفراج على وثيقة تسمح لهم بإقامة صلاة الجمعة بالمسجد الذي انتهت الأشغال به منذ حوالي 7 سنوات، الأمر الذي يجبرهم على قطع مسافة بعيدة للوصول إلى منطقة محاذية للحرارثة الأمر الذي يؤثر على صحة كبار السن والنساء. لذا يناشدون الوالي بالتدخل للإفراج عن الإنشغال الذي باب تثير القلق.