سجّل ميناء بجاية حصيلة نشاط إيجابية، حيث أنّ إجمالي حركة الملاحة قد عرفت خلال السنة المالية 2018، نموّا قُدّر بـ2,83 بالمئة، أي 19,3 مليون طن، جاء نتيجة ارتفاع نسبة البضائع خارج المحروقات، سواء فيما يخص الواردات بنسبة 9,14 بالمئة أو الصادرات بنسبة 2.21 بالمئة.
وبحسب مصدر مسؤول بمؤسسة بميناء بجاية لـ «الشعب»، فقد سجّلت البضائع الصّلبة التي تمثل نسبة 56,39 بالمئة من الواردات تزايدا بنسبة 7,31 بالمئة بفضل ارتفاع واردات القمح بـنسبة 13.62 بالمئة، والذرة بنسبة 9,40 بالمئة، والصويا بنسبة 22,05 بالمئة، والرخام السائب بنسبة 2,52 بالمئة، غير أنّ الشعير والسكر السائبين قد سجّلا انخفاضا قدّر بـ75,01 بالمئة، و2,58 بالمئة على التوالي.
أمّا البضائع السائلة السائبة فقد عرفت انخفاضا بنسبة 2,81 بالمئة، وهذا الأمر ناتج عن انخفاض تصدير البترول الخام (3,60 بالمئة، والبذور الزيتية 56,7 بالمئة)، والأمر سيّان بالنسبة لاستيراد للمحروقات المكرّرة 1,23 بالمئة.
من جهتها، سجّلت البضائع المتنوعّة ارتفاعا ملحوظا سواء الإيرادات بنسبة 13,98 بالمئة أو الصادرات بنسبة 6,3 بالمئة، أما حركة النقل بالحاويات فقد بلغت خلال سنة 2018، 252.530 وحدة مكافئة لعشرين قدما أي 6,92 بالمئة، ما يمثّل 16.337 وحدة مكافئة لعشرين قدما إضافية، هذا، بالإضافة إلى تزايد نسبة إيرادات البضائع المنقولة في حاويات بـ 7,45 بالمئة والصادرات بنسبة 7,63 بالمئة.
وبحسب ذات المصدر، فقد كُرِّست جلّ الأشهر الأولى للسنة المنقضية، لتقديم صورة كاملة للوضع الراهن السائد بميناء بجاية، من أجل إيجاد حلول لجميع التحدّيات التي تقف في وجه نموه وتقدمه، وقد سمح تنوّع الأسواق والبضاعة المنقولة، بخفض نسبة التراجع الذي يعاني منه اجمالي حركة الملاحة التي تجاوزت 974 319 19 طن، ممّا ساهم في ارتفاع الناتج المالي بـ 13بالمئة مقارنة بسنة 2017.
مشيرا إلى التحديات التي يتوجّب رفعها وفسّر الإستراتيجية المقرّر إتباعها، من أجل المحافظة على هذه الوتيرة من التطوّر والتقدّم، حث يجب أن تكون المؤسسة قادرة على رفع عدد من التحدّيات على المدى القصير، ذات التحدّيات التي تتضمّن فرصا وعراقيل، والتي ستسهل في حال نجاحها تحقيق الأهداف الإستراتيجية للميناء قصد إنجاز المهام المنوطة به على أكمل وجه.
وفي هذا السياق، ستعمل مؤسسة ميناء بجاية على مضاعفة مجهوداتها التي تحدد فعاليتها، وذلك عن طريق تعزيز قيادتها فيما يخصّ حركة نقل البضائع المربحة، على سبيل المثال الخشب ومختلف محاصيل الحبوب، وكذا البحث عن الأسواق التي من شأنها تحسين الربح، سواء على الصعيدين التجاري أو المالي، ومن الواجب التمكن من الابتكار والتجديد لتحسين مواردنا وتحسين الجودة التجارية، الخاصة بالنشاطات المنطقة اللوجيتسية لـ «تيكستار»، وتلك الخاصة بالمحطّة البحرية الجديدة.
