انتشار عشوائي للنّفايات ببلدية جسر قسنطينة

الرّمي في كل زوايا الأحياء في غياب الحاويات

الجزائر: آسيا مني

 تعيش بلدية جسر قسنطينة على وقع الانتشار الرهيب للنفايات، أدت إلى ظهور الحشرات الضارة، كما باتت محل إزعاج كبير للسكان الذين عبّروا عن أسفهم للحالة المأساوية التي آلت إليها أحياؤهم، ناهيك عن الوضعية الكارثية لطرقها التي باتت تتطلب تدخلا عاجلا من السلطات المحلية.
 حالة بيئية كارثية طال أمدها تسبّبت في تشوّه المنظر الجمالي العام، وولّدت معها جوا من الانزعاج والتذمر الشديد جراء الروائح الكريهة المنبعثة والخوف الشديد من انتشار الأمراض بين مواطني البلدية.
هذه الوضعية أثّرت سلبا على يوميات المواطن الذي أصبح متأثّرا أكثر فأكثر من مثل هذه الظواهر الفوضوية التي تشوّه الأماكن العمومية، وجعلته يرفع صوته عاليا من اجل انتشاله من مثل هذه الظواهر السلبية التي باتت تشكل إزعاجا كبيرا له.
 وأكّد عدد من سكان جسر قسنطينة في تصريح لـ «الشعب»، أن أحياءهم تعرف تدهورا كبيرا لحالة المحيط بالرغم من العناية الخاصة التي توليها السلطات العمومية، حيث تسجل المنطقة انتشارا واسعا للنفايات  وظهورا رهيبا للحشرات وعلى رأسها الباعوض (الناموس والذباب).
كما أعرب السكان عن أسفهم للحالة المزرية التي تشهدها مختلف شوارع البلدية من الانتشار الرهيب للنفايات في ظل التعليمة الولائية للقضاء النهائي عليها وضمان أحياء نظيفة.
وفي هذا الإطار، عبّر عدد من المواطنين أنهم يجدون صعوبة كبيرة ليلا للانتشار الكبير للحشرات رغم أنّنا في فصل الشتاء، متسائلين عن الوضع الذي سيطالهم خلال حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
وفي هذا الاطار، تساءل عدد من الساكنة: من المسؤول عن مثل هذه التصرفات اللاّحضرية التي تسيء الى صورة المنطقة، حيث سجّلوا في الكثير من الأحيان عدم رفع النفايات المنزلية من طرف المؤسسة المكلفة بذلك حيث تم تسجيل حسب تأكيدات المواطنين نوعا من عدم التحكم والسيطرة على عملية رفع وإزالة النفايات المنزلية، ما تسبّب في تكديسها عشوائيا على أرصفة الطرق، وفي محيط الأحياء السكنية مما أدى الى خلق عدة نقاط سوداء.
كما دعا من جهتهم سكان البلدية السلطات المحلية بتوفير حاويات خاصة التي يزداد حجمها يوما بعد يوم، إذ يضطر المواطن وضع القمامة على الأرض على مستوى مكان متفق به يتم جمعه من طرف عمال النظافة، وإن كان عمال النظافة يقومون بجمعها بصفة يومية، إلا أن منظرها فوق الأرض بات يشوه المنظر الجمالي لأحياء البلدية ويسيء لواجهة العاصمة دون الحديث عن المعاناة اليومية التي يتكبّدها عمال النظافة خلال رفعها، حيث تجدها متطايرة في كل مكان بسبب القطط والكلاب التي تعبث فيها بحثا عمّا تؤكله.
 من جهة أخرى، طرح محدثونا مشكل الاهتراء الكبير للطرق تسبّب في عرقلة حركة المارة، وفي إزعاج السكان بسبب الأتربة المتطايرة المترتبة عن الأشغال المتوقفة.
وفي هذا الشق ناشد سكان بلدية جسر قسنطينة السلطات المحلية لاستكمال أشغال تعبيد طرق الأحياء التي تعرف تدهورا كبيرا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024