أبدى ملاكو الأراضي الفلاحية، بمنطقة بايي المشهورة بضواحي دائرة بوينان إلى الشرق من مقر الولاية البليدة، مخاوفهم من الاعتداءات المتواصلة على عقاراتهم، وتحويلها الى مساحات لإنجاز سكنات، وهو ما يستدعي ـ حسبهم ـ التعجيل بالتدخل لأجل منع النهب وتخريب الأرض والمساحات المغروسة والمزروعة.
وأضاف المشتكون، أن المعتدين قاموا بالاستيلاء على ما لا يقل عن الـ 4 هكتارات، من أصل مساحة كلية تقترب من الـ 60 هكتارا، قاموا بتسطيحها، واقتلعوا منها أشجار الزيتون وأنواع أخرى، بنوا فوقها سكنات دون ترخيص، وفي مقابل ذلك، فإن محاولات الملاّك في رد المعتدين لم تجد نفعا، الأمر الذي أجبرهم برفع دعاوى لدى محكمة بوفاريك، حيث صدرت ضدهم قرارات بوقف الأشغال في 2017، وتمّ تأييدها في العام 2018، مع الأمر في أحكام أخرى بطرد كل المعتدين وكل شاغل لتلك المساحة، مع الحكم أيضا بإزالة تلك البنايات الفوضوية، وهم أي الملاك متخوفون من أن يستمر الوضع على حاله، ويتمّ التوسع وتخريب مساحات أخرى جديدة.
مركز عمروصة بالمدينة الجديدة غاضبون
أوضحت لجنة مركز عمروصة الواقع بقلب المدينة الجديدة في بوينان، عن غضبهم واستيائهم من التهميش الذي أصبحوا يتعرضون له، خاصة في تنمية حيّهم، وتخصيص مشاريع تخرجهم من دائرتي التخلف والنسيان.
مركز عمروصة، وحسب ممثلي السكان، أفادوا بأن الطرقات أصبحت مهترئة بفعل مرور الشاحنات، بشكل يومي، الأمر الذي أدى إلى وقوع أضرار في شبكة مياه الشرب، في بعض الأزقة وشوارع الحي السكني، الآهل بما لا يقل عن الـ 10 آلاف نسمة. كما أن بعض الأشغال المنجزة، لم تحترم فيها المقاييس التقنية، مثل مدّ شبكات للمياه بمواقع، ستعود في المستقبل بالضرر عليهم، وأن ما زاد في غضبهم، أنهم عند رفع شكاوى حول انشغالاتهم واهتماماتهم، والتي تمحورت أيضا، حول تسربات المياه أو قطع التيار الكهربائي في عدة مرات، دون تحذيرهم أو ابلاغهم بذلك، وترميم وصيانة بعض المؤسسات التربوية والمتوسطة، فضلا عن الرمي العشوائي وغير المحسوب، بردم بعض المجاري للأودية وحتى البالوعات، بالأتربة وبقايا مواد البناء، وهو ما جعلهم يتخوّفون من وقوع وتكرار مسلسل الفيضانات، في حال تساقط الأمطار بشكل مكثف، فهم في خضم هذا العرض، لا يجدون من يهتم بتلك الانشغالات، بل أنهم باتوا محلّ تنصل من المسؤولية، من عدة جهات، كلٌ يلقي بالكرة إلى جهة أخرى، ما جعلهم في حيرة عن المسؤول مباشرة عن حيّهم السكني والتاريخي.