ينظم قطاع التكوين المهني ببجاية، دورة تكوينية لفائدة مستخدميه الأساتذة ومختلف شركائه الاقتصاديين، حيث تُعدّ الولاية مع كل من البليدة وبومرداس، من بين الولايات الرائدة، قبل تعميم هذا المنهج على باقي ولايات الوطن، بعد الإعداد الفعّال للدلّائل المنهجية للتكوين المهني عن طريق التمهين.
وعلى غرار الدورة الأولى، فإنه من المقرّر تنظيم دورة أخرى خلال الأسبوع من الشهر الجاري، تندرج في إطار تنفيذ مخطّط العمل الخاص ببرنامج التّعاون « آفاق»، ذي التمويل المشترك من قبل الجزائر والاتحاد الأوروبي بمبلغ مليون أورو وعشرة ملايين أورو على التوالي.
وتبلغ مدّة برنامج «آفاق» ثلاث سنوات، حيث تمّ الشروع فيه بتاريخ 15 سبتمبر 2017، ومن المقرّر أن ينتهي بتاريخ 15 سبتمبر 2020، وقد أشرف على تنشيط هذه الدورة التكوينية السيد برونو قارسيا، الخبير الرئيسي للتشكيلة الثانية المتعلقة بالتكوين المهني عن طريق التمهين.
ولكن ما المقصود بالضبط بمنهج العمليات؟ بحسب نفس المصدر، إنه أسلوب تسيير، وفقا للشروحات المقدّمة، يسمح للمؤسسات بقيادة أدائها، ويعتبر التسيير عن طريق العمليات أحد ركائز مواصفات المنظمة الوطنية لتوحيد المقاييس 9001 وفي هذه الحالة، نتحدث عن الأداء النوعي الهادف إلى إرضاء زبائن المؤسسة.
وقد تمت الإشارة، إلى أن تسيير التفاعليّة بين مختلف الوظائف المؤسساتيّة في التسيير والإنتاج، يحتاج إلى تنسيق فعّال بين الأنشطة، تنسيق يتمّ بلوغه عن طريق منهج العمليات، كما أن هذا التنسيق يسمح بالاستجابة على أحسن وجه، لتوقّعات الزبائن والمصالح الرّسمية للمراقبة وكذا تحقيق تطلّعات المستهلكين، وذلك عن طريق نشر سياسة وأهداف منظّمَة على كافة المستويات الخاصة بالمؤسّسة، كما يسمح، وفقا للشرحات المقدمة، بضمان التوصّل الأمثل إلى النتائج عن طريق المشاركة الفعّالة للجميع والتنسيق الأفضل بينهم، وهو ينحصر في الأخير، في ديناميكية تحسين مستمرة.
وعلى إثر هذه الدورات الرّامية إلى التكوين، في التحكم بأساليب وأدوات العمل الخاصة بمؤسسات التكوين وجهات التعليم الفاعلة، من المنتظر أن يؤدى اتفاق شراكة بين المؤسسات ومراكز التكوين المهني والتمهين التابعة للولايات الثلاثة السالفة الذكر في مجال التمهين.
وللإشارة، فقد وظفت مديرية التكوين والتمهين ببجاية، كافة الإمكانيات الضرورية تحسبا لاستقبال المتربصين للدورة القادمة، حيث عدد التخصصات المتوفرة بلغ 172 تخصص، حتى يتمكنوا من التكوين في التخصصات التي تناسب تطلعاتهم، خاصة مع توفر مراكز التكوين على العديد من الورشات المتنوعة، على غرار الأعمال التطبيقية وقاعات الدراسة، التي تضمن تكوينا نظريا تكنولوجيا وتطبيقيا داخل المؤسسات خلال فترة التكوين، مع برمجة تربصات تطبيقية وميدانية على مستوى مختلف المؤسسات والإدارات العمومية والخاصة، علما أن الولاية تتوفر على معهدين، و26 مركز تكوين مهني، ويبلغ عدد المقاعد البيداغوجية في نمط التمهين زهاء 17 ألف مقعدا بيداغوجيا، بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل المحلية.
