خصّصت مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء 100 مليار سنتيم للشروع في عملية واسعة للتحسين الحضري وتعبيد الطرق على مستوى 49 حيا بمدينة سيدي بلعباس، حيث باشرت في إعداد دفاتر الشروط لإعلان المناقصات واختيار مؤسسات الإنجاز على أن تنطلق الأشغال في أقرب الآجال.
قامت المديرية بتوزيع مبلغ مالي يقدر بـ350 مليار سنتيم على كافة دوائر الولاية مقسمة على عمليتين، تخصّ الأولى إعادة الإعتبار للطرق بغلاف مالي قيمته مليار سنتيم، حيث ستمس العملية طرقات 26 حيا داخل عاصمة الولاية و47 موقعا آخر بـ14 بلدية، في حين خصّصت العملية الثانية لبرنامج التحسين الحضري الذي استفاد من مبلغ مالي يقدر بـ 250 مليار سنتيم.
هذا واستفادت عاصمة الولاية من حصة الأسد بعد تخصيص غلاف مالي قوامه 100 مليار سنتيم لإطلاق عمليات التحسين والتهيئة الحضريين وتعبيد الطرقات عبر 49 حيا ببلدية سيدي بلعباس، وتدخل العملية ضمن البرنامج المسطر والممون من قبل صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، حيث ينقسم البرنامج إلى قسمين، يتعلّق الأول بالتهيئة الحضرية والتحسين لفائدة 25 حيا ويخصّ القسم الثاني تعبيد الطرقات الرئيسية والفرعية لـ24 حيا يقع داخل النسيج الحضري للمدينة، على أن تنطلق أشغال البرنامج مباشرة بعد الإنتهاء من إعداد دفاتر الشروط واختيار المؤسسات المكلفة بالإنجاز . كما ستباشر ذات المصالح إطلاق أشغال رد الإعتبار لوجه مدينة سيدي بلعباس عبر 30 موقعا بداية شهر مارس الداخل منها تهيئة نهج الألفية بمبلغ 50 مليار سنتيم. هذا الأخير الذي يعدّ قيمة مضافة هامة للمدينة حيث سيتمّ خلق فضاء للراحة والتجوال على طول المساحة المحاذية للمؤسسة الإستشفائية دحماني سليمان، مشابهة لساحة المقطع، وهو المشروع الذي تمّ إلغاؤه سابقا على الرغم من الإنتهاء من الدراسة قبل أن يتمّ بعثه نهاية السنة المنصرمة باعتباره من المشاريع الهامة التي يعوّل عليها في خلق توازن بيئي بالجهة الشمالية للمدينة وتمكين قاطني المجمعات السكنية المحاذية من مساحات خضراء تكون بمثابة المتنفس لهم ولأبنائهم . وفي ذات السياق، تمّ التركيز على النوعية في أشغال الإنجاز، خاصة ما تعلّق بتهيئة الأحياء العتيقة على غرار حي الأمير عبد القادر وحي ميمون، أين تتطلّب الأشغال جهود خاصة لتجنب التسربات بسبب كثرة التوصيلات وتعقيداتها.
يذكر أن بلدية سيدي بلعباس عرفت خلال 2018، ركودا تاما في الحركة التنموية بسبب صراع وشلل داخل المجلس البلدي وهو ما انعكس على إنطلاق مشاريع التهيئة الحضرية، حيث بلغت أنذاك قيمة الأغلفة المجمدة 7 ملايير سنتيم كانت موجهة للطاقة الكهربائية والإنارة العمومية التي تعاني من نقص فادح في مواقع وغياب تام في مواقع أخرى، بالإضافة إلى مشاريع أخرى تتعلّق بإنجاز مدارس ابتدائية وتهيئة بعض الأحياء وتجديد شبكة ماء الشروب وشبكة الصرف الصحي وتسوية عديد الطرق التي ظهرت بها حفر كثيرة، فضلا عن أشغال أخرى كان قد رصد لها مبلغ يقارب 8 ملايير سنتيم.