ناشد سكان مزرعة عبيد بلعبان «بريمو» ببلدية أولاد خالد بولاية سعيدة السلطات المحلية الوفاء بوعودها التي قدّمت لهم بتحسين أوضاعهم المعيشية والخدماتية بالمزرعة بسبب الوضعية المزرية التي يعيشونها من إهتراء الطرق التي باتت تغزوها الحفر والأوحال وغياب الصيانة والتهيئة. هذه المزرعة والواقعة بمحاذاة البلدية على مسافة كيلومترين شرقا يقطنها 150 سكن بمساحة إجمالية هكتارين، القاطنون يعيشون حياة لا تطاق خاصة كبار السن والمصابون بالأمراض المزمنة والرضع والحوامل وغيرها، خاصة المباني السكنية الهشّة التي لا تتلائم من خلال معايير البناء فالزائر لهذه المزرعة يدرك لأول الوهلة ما يعانيه سكانها، خاصة البراءة وصعوبة تنقلهم إلى مؤسساتهم التربوية. ويواجه شباب مزرعة عبيد بلعبان بهذه المنطقة النائية البطالة الخانقة بالرغم من تقديم ملفاتهم للجهات المعنية فالمزرعة تعاني من غياب الغاز ووسائل التدفئة في هذا الفصل البارد وقد صرّح مواطنوها لجريدة «الشعب» أنهم يعيشون أوضاعا صعبة في ظل غياب أي اهتمام يذكر من طرف القائميين على تسيير شؤون البلدية. وحسبهم، هذه المزرعة ما تطويه تحت جناحها من متاعب والافتقار لأدنى شروط الحياة الطبيعية بل تعدى الأمر إلى ما هو أسوء ويتعلّق الأمر بالحالة النفسية لوضعهم الاجتماعي ويطالبون بحقهم في المشاريع التنموية، سيما ما يتعلّق بالمرافق الترفيهية والثقافية والرياضية المنعدمة بهذه الجهة. وأضاف سكان المزرعة أن هناك رمي للنفايات منذ سنين طويلة تتراكم يوميا بل أصبحت تشكل خطرا هي الأخرى على صحتهم وصحة أبنائهم.
جريدة «الشعب» اتصلت بالنائب الأول للمجلس الشعبي لبلدية أولاد خالد عيساوي أحمد وقال في تصريحه، أن مزرعة عبيد بلعبان تضم بناءات فوضوية وستعمل البلدية على تحسين سكانه عن طريق إدراجهم ضمن المستفيدين من إعانات مالية وذلك في إطار برمجة مجمع سكنى ريفي بالمزرعة المذكورة، مؤكدا في ذات السياق تسوية ملفاتهم مع الإجراءات القانونية المتخذة من طرف اللجنة المكلفة من مصالح مكتب الدراسات الولائية واللجنة المحلفة لمتابعة ومعاينة سكان المزرعة وتمّ إحصاء الملفات لتسوية أوضاعهم وأن المشروع يوجد في مرحلة متقدمة من الدراسة وسيدخل حيز التنفيذ خلال الأيام القليلة القادمة، إضافة إلى توفير حافلات للنقل المدرسي لهذه الجهة وهذا من خلال التعليمات الصارمة من طرف والي الولاية.