يناشد سكان قرية نور الدين بعين فارس في معسكر، الواقعة على قارعة الطريق الوطني رقم 07 المؤدي إلى الجزائر العاصمة، السلطات المحلية، تحريك عجلة التنمية في منطقتهم والاستجابة لانشغالاتهم بما يسمح برفع الغبن عن أحد أكبر تجمع سكني بدائرة عين فارس.
ذكر السكان أن عودتهم للقرية التي عانت من ويلات العشرية السوداء، لم تشفع لهم في الاستفادة من برامج تنموية تسمح بتثبيتهم في التجمع السكني الريفي، معبرين عن حاجتهم لتهيئة مرافق عمومية موجودة بالقرية وإعادة وضعها حيز الاستغلال لفائدتهم على غرار مكتب بريد ومفرزة للحرس البلدي ناشدوا تحويلها إلى مرفق ترفيهي لصالح شباب القرية،
كما أوضح السكان أنهم بحاجة إلى حصص معتبرة من الإعانات الريفية ترفع عنهم غبن أزمة السكن في ظلّ الارتفاع المتزايد للكثافة السكانية بعد استتباب الأمن، إلى جانب تخصيص برامج لتجديد شبكات المياه وإنجاز شبكات الصرف الصحي، موضحين أنهم مازالوا يستعملون الحفر الصحية للتخلص من الفضلات ومياه الصرف الصحي بطرق بدائية تهدّد صحتهم.
وتطرّق السكان المشتكين من تردي الوضع التنموي بقرية نور الدين إلى أكثر المشاكل التي تؤرق يومياتهم والتي يأتي غياب النقل في مقدمتها، حيث يضطر سكان القرية إلى توقيف المركبات العابرة للطريق الوطني رقم 07 من أجل التنقل إلى مدينة عين فارس أو معسكر لقضاء حوائجهم في حين يمتنع الناقلين على خط معسكر عين فارس عن توصيلهم بسبب مخاطر التوقف على جانب الطريق الوطني.
من جهة أخرى، ناشد سكان قرية نور الدين السلطات المحلية تمكينهم من الاستفادة من أراضي فلاحية بالمناطق الجبلية القريبة منهم،يتمكنون من استصلاحها كل لما يسمح بفتح فرص لتشغيل ابناء القرية وشبابها وتحريك اقتصاد المنطقة الذي يعتمد أساسا على الزراعة الجبلية وانتاج العسل والكروم.