تشهد أرصفة شارع عبد الكريم الخطابي ببلدية الجزائر الوسطى حالة من الإهتراء، شوّه المنظر الجمالي وتسبب في حالة من الإزعاج وسط المارة جراء الأتربة المتطايرة منها، وصعوبة السير عليها خاصة خلال الأيام الممطرة، حيث تتراكم المياه نظرا للأشغال التي عرفها الشارع منذ عدة أسابيع.
في هذا الإطار، أبدى عدد من المواطنين لـ «الشعب»، انشغالهم في تدخل المصالح المحلية من أجل إعادة الاعتبار لهذا الشارع الذي يعرف حركة كثيفة للمواطنين، وحتى السائحين منهم بالنظر إلى موقعه المتمركز بقلب عاصمة البلاد، فضلا على أنّه يعرف حركة تجارية هامة بالنظر إلى المحلات المتمركزة به.
وأرجعت مصادرنا اهتراء هذا الشارع إلى جملة الأشغال التي تمّ مباشرتها من أجل تنصيب الكوابل الكهربائية الخاصة بالإنارة العمومية على مستواها، وينتظر إعادة تهيئتها من طرف مصالح البلدية، نفس الأمر يشهده الرصيف الخاص بساحة البريد المركزي، التي تعرف هي الأخرى حالة كارثية ينتظر المواطن المباشرة السريعة في إعادة تنصيب البلاط على مستواها.
من جهة أخرى، وليس ببعيد على شارع عبد الكريم الخطابي سجلنا وفي جولة إستطلاعية عبر عدد من أرصفة البلدية نوعا من الإهتراء الذي صعب من حركة المارة، حيث يحاولون تفادي بعض الحفر والبلاط غير المثبت جيدا حيث تتحجر على مستواه المياه خلال الأيام الممطرة، وفي حال الضغط عليها تتطاير منها المياه التي تلتصق على حذاء المواطن ما يجعله في حالة من الاستياء والتذمر.
وفي ظل جملة هذه المشاكل التي تواجه المواطن، وتسيء الى المنظر الجمالي لبلدية الجزائر الوسطى بالنظر الى موقعها الهام الذي جعلها قبلة للعديد من المواطنين من مختلف جهات الوطن وكذا منطقة سياحية بامتياز، حيث نجدها تعج بالسياح الأجانب الذين يفضلون زيارتها للوقوف على تاريخ الجزائر العميق، مع الحرص على أخذ صورة تذكارية أمام البريد المركزي وبالقرب من تمثال الأمير عبد القادر، وطالب عدد منهم تدخل السلطات المحلية من أجل إعادة الاعتبار لأرصفتها.
ونذكر في هذا المقام استفادة بعض شوارع البلدية من إعادة تهيئة أرصفتها، الأمر الذي لاقى استحسان العديد من المواطن العاصمي، وسهّل من حركة المشي فوقها بدون أن يلحقهم أي ضرر.