أرصفة مهترئة وهشة وطرقات متدهورة وغياب للتهيئة والمرافق الضرورية، هو الواقع الذي لا يزال يميّز حي 10 ماي ببلدية مفتاح والذي لم يستفد من مشاريع تنموية منذ عدة سنوات على حدّ تعبير قاطنيه.
ويعاني سكان حي 10 ماي بمفتاح من عديد النقائص التي باتت تطبع يوميات المواطن في مختلف المجالات، على رأسها تدهور البنايات التي تنتظر دورها للترميم وكذا الطرقات المتدهورة التي تنتظر التعبيد والملاعب الجوارية وغيرها من الإنشغالات التي وقفت عليها «الشعب» في جولة قادتها إلى الحي.
السكان اشتكوا من غياب مركز صحي يتوفّر على الاختصاصات الضرورية ويغنيهم عناء التنقل إلى المستشفيات، مشرين إلى أن توفره يعد أكثر من ضروري في الحي، حيث يضطر أغلب السكان إلى التنقل من أجل تلقي العناية الطبية في البلديات المجاورة. وبالرغم من المطالب المتكرّرة الموجهة للسلطات المحلية، إلا أن نداءاتهم لم تأت بنتيجة إلى يومنا هذا، ومازال الحي يفتقر لمركز طبي حقيقي يتوفر على جميع الاختصاصات، متسائلين عن سرّ تجاهل الجهات المعنية لطلباتهم، خاصة وأن المنطقة تعرف كثافة سكانية عالية.
كما أبدى محدثونا استياءهم من الوضعية الكارثية للطرقات داخل الحي والتي لم تشهد أي عملية ترميم أو تعبيد منذ سنوات، وأضحت مطبّات ترابية وحفر نبتت بها مختلف أنواع الأعشاب الضارة، ناهيك عن الغياب التام للأرصفة، ما شكّل عائقا أمام أصحاب المركبات من قاطني الحي ما يضطرهم لتحمل المعاناة مع هذه الحفر والمطبّات التي تتحول إلى برك وأحوال شتاء، مؤكدين أن البلدية قد أطلقت برنامجا لتزيفيت طرقات الحي، غير أن الاشغال تسير ببطئ كبير.
إنعدام مرافق التسلية زاد من تذمر السكان، خاصة الشباب منهم الذين يضطرون للتنقل يوميا نحو البلديات المجاورة لغيابها عن الحي، كما لا توجد أماكن مخصصة للعب أمام غياب مرافق رياضية أو ترفيهية تسمح للشباب بممارسة هواياتهم وقضاء أوقات فراغهم.
مشكل آخر يعاني منه سكان حي 10 ماي، هو التراكم المذهل للنفايات والقاذورات على قارعة الطرقات مشكّلة بذلك مفرغات عشوائية تشمئزة لها الانظار، حيث أكد السكان أن غياب حاويات وضع القمامات هو السبب الرئيسي وراء تشكل هذه المفرغات، بالإضافة إلى غياب مصالح النظافة التي حملها كل من تحدثنا إليهم مسؤولية كل النقائص بالحي.