تشرف حملة جمع الزيتون في منطقة «أيت وغليس» بولاية بجاية، والتي انطلقت في شهر أكتوبر الماضي على نهايتها، حيث حشدت غالبية العائلات كافة إمكانياتها لمباشرة عملية قطف الزيتون، سواء كانوا موظفين، معلمين، عاطلين عن العمل، أو طلابًا ولم يفوتوا هذا الحدث.
وفي هذا الصدد، تقول السيدة زهرة فلاحة من سيدي عيش، أنه «تم العمل بجد ونشاط منذ شهر أكتوبر الفارط وخلال العطلة المدرسية، مما أدى إلى جمع المحصول في ظروف جيدة، وكانت العائلات تذهب يومياً معا لجمع أكبر قدر ممكن من الزيتون، وكان محصول هذا العام مرضيا بالنظر إلى وفرة من الزيتون، الذي نجا بنسبة كبيرة من عديد الأمراض المدمرة للثمرة».
من جهته، أكّد السيد علاوة فلاح من أقبو، على ضرورة مواصلة مساعدة الفلاحين من مهنيي الزيتون، وذلك من أجل ضمان جودة المنتوج وتحقيق مردودية كبيرة، من خلال مرافقتهم الدائمة، تشجيعهم وتعليمهم التقنيات الحديثة بهدف الحفاظ على شجرة الزيتون بالتقليم والتطعيم، كما أشار إلى الفوائد الصحية لزيت الزيتون، حيث يحمي المستهلكين من خطر الإصابة بالأمراض كونه يحتوي على مواد تعمل على مكافحة وقتل الخلايا السرطانية وتدميرها وتعزيز المناعة، فضلا عن التقليل من الشعور بالجوع لأنه يحتوي على كمية كبيرة من حمض «الأوليك»، كما أن زيت الزيتون له فوائد في علاج بعض الأمراض الجلدية كالإكزيما، الصدفية، التهاب الجلد وقشرة الرأس، الجروح، وتشقق الأرجل والأيادي.
ومن جهته، أكد السيد صالحي عيسى، من مديرية الفلاحة لولاية بجاية، أنه يرتقب جمع ما يناهز 18 مليون لتر من زيت الزيتون خلال الموسم الفلاحي الحالي، حيث بلغت مردودية القنطار في الهكتار من الزيتون 170قنطار، وهناك مجهودات مضنية تهدف لرفع المنتوج وتحسيس الفلاحين ودعمهم، في إطار الصندوق الوطني للدعم الفلاحي، وهو ما قضى بنسبة معتبرة على الممارسات التقليدية التي يقوم بها بعض الفلاحين في جني الزيتون، فضلا عن استغلال المعصرات البالغ عددها 432 معصرة بشكل جيد، وكذا غرس 200 ألف شجيرة زيتون بهدف توسيع المساحة المغروسة بأشجار الزيتون، تطويرها والرفع من مردود ونوعية المنتجات الفلاحية.